شهدت ولاية بسكرة، أمس، عدة احتجاجات لمئات العمال في قطاعات الصحة، النقل و الاتصالات، قاموا على إثرها بغلق مقرات إدارية و التجمع أمامها لمطالبة المسؤولين بتحسين ظروف العمل و تسوية وضعياتهم و إيجاد حلول سريعة لمشاكلهم.
حيث نظم العشرات من عمال مستشفى بشير بناصر بمدينة بسكرة، وقفة احتجاجية أمام مقر المستشفى و توقفوا عن العمل مطالبين برحيل المدير، منددين بتصرفاته في حق عمال القطاع التي وصفوها بالتعسفية، مؤكدين على أن الحل برأيهم هو رحيل المدير لوضع حد للتجاوزات الحاصلة.
و أكدوا على أن لجوءهم إلى خيار الاحتجاج، جاء بسبب “سوء التسيير و التعسف” في اتخاذ القرارات التي عادت بالسلب على حسن سير المؤسسة الإستشفائية الأولى بالولاية، إلى جانب الأضرار المعنوية التي تعرض لها المواطن البسيط على مدى السنوات الماضية.
المحتجون شددوا على ضرورة وضع حد لجميع التجاوزات التي لا يزال يتعرض لها العامل و المريض معا، إلى جانب تحسين ظروف العمل التي أثرت عليهم و على المرضى بشكل سلبي حسبهم.
و يشتكي العمال مما أسموه بالتعسف الإداري و الضغوطات التي يعيشونها بشكل يومي داخل المؤسسة الصحية، مطالبين بتوفير الأمن أثناء أداء مهامهم و التكفل الأمثل بهم و كذا بتحسين نوعية الوجبات الغذائية مقارنة بالاعتمادات المالية المخصصة لهذا الجانب.
المحتجون تمسكوا بمطلب رحيل المدير و تحدثوا عن أجواء العمل التي لا تساعد حسبهم على تقديم الإضافة في المجال الصحي و قد نتجت عن ذلك حسبهم أجواء من عدم الاستقرار داخل المستشفى.
و أثار المحتجون ما أسموه بالتعسف الإداري و الإقصاء الممارس في حقهم منذ 10 سنوات، إلى جانب الحقرة و العقوبات المشددة المسلطة عليهم لأسباب مختلفة في غياب لغة الحوار مع الإدارة.فيما عاود الناقلون من أصحاب حافلات النقل الجماعي العاملين على خط سيدي خالد أولاد جلال بسكرة، حركتهم الاحتجاجية و تجمعوا أمام مقر مديرية النقل للمطالبة بتنفيذ الوعود التي تلقوها نهاية الأسبوع الماضي عقب شنهم لإضراب مفتوح عن العمل، ما كان سببا في شل حركة النقل بالجهة الغربية للولاية و جاءت بعد تمسك المديرية الوصية بزيادة عدد الحافلات رغم تشبع الخطين حسبهم.
مطالبين بإيفاد لجنة تحقيق للوقوف على الوضعية التي يعيشها عشرات الناقلين، خاصة ما تعلق بتقليص مدة التوقف على الرصيف و هو ما اعتبروه تشجيعا على استعمال السرعة المفرطة و وقوع حوادث السير على محور الطريق الوطني 46 الرابط بين بسكرة و أولاد جلال.
كما تجمع العشرات من عمال اتصالات الجزائر ببسكرة، أمام مقر المؤسسة، معبرين عما وصفوه بالتهميش و الحقرة التي طالتهم بسبب تماطل المسؤولين في تسوية وضعيتهم العالقة منذ عدة سنوات، الأمر الذي زاد من متاعبهم المهنية. و أكدوا على أن وجهوا عشرات الشكاوى و راسلوا الجهات المختصة للتكفل بمطالبهم و إدماجهم بشكل رسمي في مناصب عملهم، مشيرين في هذا السياق، إلى أنهم يعانون الأمرين في ظل ضعف أجورهم التي لا تستجيب كما قالوا لمتطلبات الحياة البسيطة، مطالبين بمراعاة ظروفهم الاجتماعية و ما يقدمونه من جهود في سبيل نجاح مؤسستهم.من جهتهم قام عشرات الشباب من أصحاب المشاريع، بغلق الصندوق الوطني للتأمين على البطالة، مطالبين المسؤولين بتسهيل الإجراءات الإدارية لتمكينهم من قضاء مصالحهم في ظروف ملائمة و الحد من البيروقراطية و الحقرة و التهميش الممارسين ضدهم.
المحتجون طالبوا بضرورة إلغاء شهادة التكوين المهني بالنسبة للفلاحين و الموالين و العمل بالقرارات التي أقرتها الوزارة الوصية في حقهم، مشددين على تسليم العتاد بعد استلام الشيك الثاني، للحد من حالات الانتظار التي أثرت بشكل سلبي عليهم.
و بالجهة الغربية لعاصمة الولاية، قام عشرات المواطنين بغلق مقر بلدية ليوة و منعوا العمال و الموظفين من الالتحاق بمناصب عملهم، احتجاجا على نقص المشاريع التنموية ببلديتهم، مطالبين بإيفاد لجنة تحقيق في ملف العقار الفلاحي و الحد من المتاعب التي تواجههم في مختلف القطاعات.
و طالب المحتجون الذين أغلقوا مقر البلدية بالأقفال و السلاسل الحديدية، بضرورة تدخل الوصاية لتحسين ظروفهم المزرية، منديين بما أسموه بالمحسوبية و الحقرة و التهميش التي طالتهم في السنوات الأخيرة و التي ضاعفت من حجم معاناتهم اليومية في منطقة تعاني العديد من النقائص و في مقدمتها التهيئة الحضرية.
ع/بوسنة