عبّر، نهاية الأسبوع، والي سطيف الجديد محمد بالكاتب المنصّب بداية الأسبوع المنصرم، عن استيائه من تأخر عديد المشاريع السكنية و في مختلف الصيغ، متوعدا بعدم التساهل مع المقاولات المتقاعسة في تسليم المشاريع ضمن الآجال المحددة، واعدا بوضع رزنامة دقيقة، لسير الأشغال و نسبة التقدم ، قصد الوصول إلى تجسيد الأهداف المسطرة حول القطاع.
و أفادت مصادرنا، بأن الوافد الجديد على عاصمة الهضاب العليا، كشف عن إيلاء أهمية كبيرة لملف السكن، حيث وجّه الدعوة لمختلف الفاعلين في المجال خلال اجتماع انعقد بمقر الولاية، سواء تعلق الأمر بالمديرات أو الهيئات المختصة، بعد أن قدّمت كل إدارة عرضا عن الوضعية الحقيقية للمشاريع، إضافة إلى نسب التقدم في الأشغال، وأيضا عن المقاولات التي لم تتمكن من تسليم المشاريع في الآجال المحددة.
و أشار المتحدث، خلال الاجتماع إلى ضرورة إسداء تعليمات لمختلف الفاعلين، لاسيما مقاولات الإنجاز ، بغية تعزيز الورشات باليد العاملة و تزويدهم بمختلف المواد الضرورية و الآليات ، قصد التسريع من وتيرة الإنجاز و ذلك قبل مباشرة عملية نزوله إلى الميدان، قصد الإطلاع عن كثب على سيرورة المشاريع و اتخاذ الإجراءات الإدارية المنصوص عليها قانونا.
ليقدم والي الولاية، ملاحظات أولية حول العرض المقدم بخصوص مشاريع السكن، تتعلق بالتأخر الكبير في أشغال التهيئة الحضرية، إضافة إلى الربط بمختلف الشبكات، موجها تعليمات لمدراء الموارد المائية و مدير مؤسسة الكهرباء و الغاز، إضافة إلى المديريات المكلفة بملف السكن، بالنزول إلى الميدان لمعاينة كل المشاريع، قصد تسجيل النقائص و محاولة رفع الصعوبات و العراقيل التي يمكن أن تصادف المقاولات.
كما شدد المسؤول في تعليمات وجهها للحضور ، على أهمية مضاعفة وتيرة الأشغال باستغلال الفترة المقبلة التي تتميز بالجو المعتدل، بعد انتهاء فترة التقلبات الجوية، مشيرا إلى أن الظروف المناخية الحالية، ستشجع على استكمال مختلف المشاريع ، لاسيما أشغال الربط بمختلف الشبكات و التهيئة الحضرية و تعبيد الطرقات ، مع أهمية استحداث مساحات للعب.
تبقى الإشارة في الأخير ، إلى أن التعليمات تضمنت منح أهمية خاصة لمشاريع السكنات الإيجارية الاجتماعية ، قصد الشروع في توزيعها في المستقبل القريب ، بعد ضبط القوائم من طرف مصالح الدوائر.
ر.ت