يشكو سكان أحياء مدينة الطارف ، تذبذبا في التزود بالمياه الشروب، وصل إلى حد الندرة أمام انقطاع هذه المادة الحيوية عن الحنفيات لعدة أيام، منددين بعدم تكفل الجهات المعنية بمعالجة المشكلة و دعمهم بالصهاريج.
و ذكر ممثلو لجان الأحياء، أن مساعيهم باءت بالفشل لدى المصالح المعنية، لإيجاد الحلول لأزمة المياه التي يتخبطون فيها منذ عدة أيام، مشيرين إلى أن المصالح المعنية و عوض إيجاد حلول عاجلة للمشكلة التي تطفو للسطح في كل مرة، اكتفت بتوجيههم للبلدية لدعمهم بالصهاريج، إلى حين انتهاء الأشغال و إعادة استئناف توزيع المياه على الأحياء.
و هو ما اعتبره السكان تنصلا للجزائرية للمياه من مسؤوليتها حسبهم، بعد أن أثبت القائمون عجزهم في التسيير الذي يتحمل حسبه تبعاته و انعكاساته اليومية المواطنون على حد قولهم، أمام حجم المشقة التي يتكبدونها لجلب هذه المادة من المناطق البعيدة و التزود من مياه الصهاريج المتنقلة، التي يبقى بعضها خارج الرقابة الصحية، ما بات يعرض حياتهم لخطر الأمراض و الأوبئة المتنقلة عن طريق المياه.
في حين دفعت الأزمة بآخرين لشراء أكياس المياه المعدنية و المياه العذبة من الباعة المتجولين بسعر 70دينارا لدلو 20لترا، لتلبية حاجياتهم من المياه للشرب و الطهي، دون أن تكلف المصالح المعنية نفسها عناء تزويدهم بالصهاريج، للتخفيف من حدة الأزمة المرشحة للتفاقم، الأمر الذي أثار موجة احتجاجات عارمة نهاية الأسبوع، قام خلالها السكان في حركة احتجاجية لم تعرفها عاصمة الولاية من قبل، بغلق جميع المنافذ و المداخل تنديدا باستفحال أزمة العطش و ذلك بعد انقطاع مياه الشرب طيلة 10أيام.
و أبدى ممثلو لجان أحياء تخوفهم من استفحال الأزمة مع حلول شهر رمضان و فصل الصيف ، بعد فشل البرنامج الاستعجالي الذي صرفت عليه 600 مليار سنتيم الصائفة الفارطة، لتحسين الوضعية.
من جهتها أوضحت الجزائرية للمياه، بأن توقف عملية توزيع المياه كان اضطراريا بسبب الأشغال الجارية لربط القناة الجديدة للضخ بقطر 1200إنطلاقا من محطة المعالجة بسد ماكسة، بغرض تحسين وضعية التزود بالمياه نوعا و كما عبر عدة بلديات، مشيرة إلى أن الأشغال تم الانتهاء منها من قبل فرق مختصة و تم الشروع في توزيع المياه على الأحياء بعاصمة الولاية و المناطق الأخرى بشكل عادي.
نوري.ح