أودعت، نهاية الأسبوع، عائلة سيدة توفيت، قبل يومين، بمعية جنينها بمستشفى بن خناثة الدواحي ببلدية بن سرور جنوب ولاية المسيلة، شكوى على مستوى النيابة العامة، للمطالبة بفتح تحقيق في حادثة وفاة ابنتهم و جنينها، بعد أن اتهموا الطاقم الطبي و شبه الطبي بالإهمال و التسيب و هو ما نفاه مدير المؤسسة العمومية الاستشفائية، مؤكدا على أن وفاة المرأة جاء نتيجة سكتة قلبية متأثرة بوفاة جنينها.
عائلة الضحية (ب.ن)، رسمت شكوى على مستوى النيابة العامة مفادها وفاة ابنتهم و جنينيها، بسبب التقصير و الإهمال، حيث تعود تفاصيل الواقعة المأساوية إلى يوم 7 ماي الجاري، أين تم نقل الضحية في حدود الساعة الثالثة صباحا إلى المستشفى، لوضع مولودها و في حدود الساعة الرابعة و 12 دقيقة، تمت عملية الولادة، قبل أن يعلموا في صبيحة اليوم عند زيارتها، بوفاة الجنين، حينها كانت الأم في صحة جيدة، لكنهم تفاجؤوا بعدها بخبر وفاتها قبل الساعة منتصف النهار.
و قد حاولنا، يقول شقيق الضحية، معرفة أسباب الوفاة، إلا أنهم لم يحصلوا على أي إجابات عن أسئلتهم من قبل إدارة المؤسسة الاستشفائية، حيث اتهم في الشكوى المودعة على مستوى العدالة، كلا من الأطباء و شبه الطبيين و كذا مدير المستشفى بالتسيب و الإهمال، نظرا لما لحقهم من أضرار جسيمة جراء الحادثة، ملتمسا فتح تحقيق شامل و اتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضد من تثبت في حقهم جميع أشكال التقصير التي تسببت في وفاة ابنتهم و مولودها.
من جهته مدير مستشفى بن خناثة الدواحي، نفى في اتصال هاتفي نفيا تاما وجود أي نوع من أنواع التقصير و الإهمال، حيث قال بأنه تم استقبال المرأة الحامل المتوفاة و هي على وشك أن تضع مولودها، حيث كانت تتابع حالتها الصحية على مستوى طبيب عام و ليس أخصائي نساء و توليد، مضيفا بأن المريضة لم تكن تعاني من أي أعراض مرضية و وضعت جنينها متوفيا و هذا على اعتبار أن وزنه كان يتجاوز 5 كلغ بحضور القابلة و أجريت لها في اليوم الموالي كافة التحاليل، حيث كانت تبدو في صحة جيدة.
و أشار ذات المسؤول، إلى أنه و عند زيارتها من قبل أفراد من عائلتها، علموا منها بفقدان جنينهم، ما جعلهم يدخلون في حالة غضب و صراخ، لتفارق بعدها المرأة الحياة و هذا لاحتمال تعرضها لسكتة قلبية.
فارس قريشي