شنت بلدية قالمة حملة مفاجئة صباح أمس الاثنين لتطهير المدينة من قطعان الأبقار الجوالة التي غزت شوارع و ساحات المدينة و دمرت المساحات الخضراء و صارت خطرا على السكان و حركة السير كما يحدث بالضواحي الشعبية الواقعة غرب المدينة.
و قال رئيس البلدية بأن العملية كانت سرية و خاطفة شاركت فيها قوات الشرطة و عمال البلدية و استهدفت المواقع التي تعرف انتشارا متزايدا لرؤوس الأبقار، و أضاف في تصريح للصحافيين بأنه تم حجز أكثر من 70 رأسا من الأبقار و وضعها في المحشر البلدي، متوقعا ارتفاع العدد خلال الأيام القادمة حيث تقرر مواصلة العملية إلى غاية تطهير المدينة بالكامل من الأبقار السائبة التي أصبحت تثير قلق السكان و تدفع بهم إلى الاحتجاج في كل مرة مطالبين بإخراجها و إجبار أصحابها على وقف نشاط تربية المواشي داخل المحيط العمراني.
و حسب رئيس البلدية فإن أصحاب الأبقار المحجوزة ملزمون بدفع غرامة مالية عن كل رأس و إمضاء تعهد بإخراجها إلى مواقع بعيدة عن المحيط العمراني و في حالة حجز هذه الأبقار من جديد، فإنها ستذبح و تقدم لمراكز و مؤسسات عمومية. و قد انطلقت العملية بسرية تامة في ساعة مبكرة من الصباح مما سمح بحجز عدد كبير من الرؤوس و خاصة بأحياء عين الدفلى، الديانسي الحاج امبارك و غيرها من الأحياء المعروفة بتواجد الأبقار الجوالة بشكل مستمر و على مدار السنة.
و وضعت حراسة مشددة على القطعان المحجوزة و عاينها الأطباء البياطرة تحسبا لوجود رؤوس مصابة من بينها قد تتسبب في انتشار العدوى وسط القطيع المحجوز.
و كانت البلدية قد شنت حملات مماثلة السنوات الماضية لكن الأبقار الجوالة تعود بعد مدة إلى مواقعها وسط الأحياء السكنية، حيث يرفض أصحابها الاستجابة للإعذارات الموجهة لهم و يصرون على تربية العشرات من رؤوس الأبقار التي تتغذى على في المساحات الخضراء و في مواقع جمع النفايات بالرغم من المطاردات و احتجاجات السكان الذين يعتقدون بأن مصالح البلدية تتغاضى عن ذلك و تبدي تساهلا مع أصحاب الأبقار.
فريد.غ