وجه مكتتبو عدل بجيجل، نداء للسلطات الولائية من أجل التدخل العاجل، لمعالجة ملف مشاريع عدل، و إزالة الغموض و العراقيل الموجودة ، جراء غياب التنسيق بين مختلف المديريات، و كذا النظر في المواعيد التي ستسلم فيها السكنات للمعنيين.
و أوضح ممثلو المكتتبين في اتصال بالنصر بأنهم طالبوا السلطات بالتدخل العاجل لمعالجة ملف عالق منذ سنوات، عرف حسب المتحدثين، تقديم مواعيد لتسليم حصص سكنية لم تستلم، و أشار المعنيون بأن الغموض يطرح حول التواريخ و الآجال التي يفترض أن تسلم فيها سكناتهم، ما جعلهم يدخلون في دوامة من القلق و الحيرة. و أضاف، المتحدثون، بأن الأشغال الجاري إنجازها عبر مختلف المواقع، تعرف تأخرا كبيرا، مقارنة بالأرقام المقدمة حول نسبة الأشغال، بدليل قيام بعض المكتتبين بزيارة بعض المواقع و الوقوف على غياب عمال بالورشات ، إذ يفترض حسبهم ، أن تتم الأشغال وفق أوامر المسؤولين السابقة، و التي نصت بضرورة مضاعفة فرق العمل خلال اليوم، مستغربين في نفس الوقت تأخر إنجاز 2000 وحدة، انطلقت بها الأشغال منذ أربع سنوات، و لم تتجاوز بها نسبة الأشغال 75 بالمئة.
و تحدث، المعنيون، عن وجود تأخر كبير في انطلاق أشغال إنجاز ما يفوق أربعة آلاف وحدة سكنية، من بينها 1961 وحدة إضافية، و التي حددت مواقع إنجازها منذ فترة، حيث تعرف تلك المواقع، تأخرا كبيرا في الإجراءات الإدارية، و كذا الانطلاق الفعلي من قبل المقاولات المكلفة بالإنجاز، بالإضافة إلى 1100 وحدة بشادية و التي لم تنطلق بها الأشغال من قبل المقاولة بالرغم من حصولها على أمر بالخدمة، يرافقها وجود 800 وحدة لم تنطلق بها الأشغال بمزغيطان في جيجل، و 400 وحدة بتاسيفت، ما جعل المعنيين ، يتساءلون عن الأسباب الحقيقية وراء التأخر الحاصل في انطلاق الأشغال، و جعل نفس سيناريو التأخير السابق يلوح في الأفق، ما تسبب في خلق مخاوف لدى المكتتبين.
و اعتبر المشتكون الآجال المقدمة لإنجاز أشغال التهيئة الخارجية عبر مختلف المواقع بغير المعقولة، و المقدرة بـ 24 شهرا، و طالبوا بضرورة إعادة النظر فيها من جديد من قبل الجهات الوصية، كما استغرب المتحدثون تأخر إجراءات منح صفقات التهيئة عبر موقعي العوانة و أمازوي، وما رافق ذلك من ضعف في وتيرة الإنجاز عبر مواقع الطاهير.
و أشار، ممثلو المكتتبين، بأن المشكل الكبير الذي يطرح، يتمثل في طريقة تعامل الجهات الوصية، و السلطات مع ملف عدل، مشيرين إلى عدم التنسيق بين مختلف المديريات، و خصوصا في ما يتعلق بالربط بالشبكات عبر العديد من المواقع، و هو ما سيجعل مواعيد التسليم تتأخر كثيرا حسب المعنيين، إذ يفترض في الوقت الراهن، كما يقولون أن يتم التنسيق للربط بشبكة الكهرباء و الغاز، في حالة منح صفقات التهيئة، و انطلاق الأشغال، و طالب المكتتبون والي جيجل، بالتدخل العاجل و عقد اجتماع تحت إشرافه، لفك المشكل المطروح لسنوات.
و قد تعذر على ممثلي المكتتبين لقاء المسؤول الأول بالولاية، رغم إلحاحهم بضرورة مقابلته العاجلة، ليتم تقديم موعد لعقد اجتماع مع المكتتبين و السلطات الولائية بعد عيد الفطر، حسب مصادر النصر، بعدما شهد، محيط مقر ولاية جيجل، حالة غليان من قبل مكتتبي عدل، في وقفة احتجاجية، طالبو فيها بمقابلة والي الولاية، من أجل وضع خريطة طريق لفك المشاكل المطروحة، و تحديد المواعيد الحقيقية، لتسليم سكنات سبعة آلاف عائلة.
كـ. طويل