شُرع نهاية الأسبوع، في استغلال الطريق الولائي رقم 137 الرابط بين بلدية بابور الواقعة بأقصى الشمال الشرقي لولاية سطيف، ببلدية إيراقن سويسي الواقعة بولاية جيجل، بعد الانتهاء من الأشغال الكبرى المتمثلة في وضع الخرسانة المزفتة، لاسيما الشطر الثاني من تعبيد الطريق، في انتظار رفع بعض التحفظات، قصد استلام المشروع بشكل نهائي، الذي استعمله أصحاب المركبات، بكثافة غير مسبوقة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقد شهد الطريق المذكور، حركة مرور كثيفة، سيما من أصحاب الدراجات النارية والمركبات الخفيفة، القادمين من مختلف الوجهات، خصوصا القاطنين بالمنطقتين الشمالية الشرقية والشرقية لولاية سطيف، على غرار بلديات عين الكبيرة، بابور، العلمة، بني عزيز، وكانت وجهتهم مدينة زيامة المنصورية الساحلية بولاية جيجل، بعد تحسين وضعية الطريق وتعبيدها.
وأضحى الطريق، يمثل إضافة نوعية لسكان سطيف و بلدياتها، لكونه يعتبر ثاني منفذ بحري يتميز بقصر المسافة (97 كلم) المقصود من طرف السطايفية، وصولا إلى شواطئ ولاية بجاية (75 كلم)، لكن الأخير متميز بمنعرجاته الخطيرة ومرتفعاته الشاهقة تحديدا الواقعة ببلدية تيزي نبشار، إضافة إلى الازدحام الشديد في العديد من النقاط السوداء، في صورة نفق خراطة، إضافة إلى بعض الطرقات الأخرى، المتميزة بالضيق الكبير، مع الانتظار عدة ساعات للوصول إلى الوجهة ذهابا وإيابا. كما سيمكن وضع الطريق المذكور حيز الخدمة بصفة نهائية، مع تعميم استعماله من طرف أصحاب المركبات خلال الأيام المقبلة، من فك العزلة على سكان العديد من المناطق الواقعة بجواره ، إضافة إلى البلديات المتاخمة للطريقين الولائيين سواء الرابط بين عين الكبيرة وبابور، إضافة إلى الرابط بين العلمة وبني عزيز، من خلال المرور المكثف لأصحاب المركبات عبورا ببابور من أجل الوصول إلى الوجهة النهائية إلى زيامة المنصورية ومختلف شواطئ ولاية جيجل الساحلية. تبقى الإشارة في الأخير ، أن سكان هذه مناطق مجاورة لبابور، في صورة بلديات معاوية، عين السبت، سرج الغول، ينتظرون استلام الطريق السيّار الرابط بين جن جن والعلمة، ليفك العزلة عنهم، موازاة مع تحوله إلى منفذ بحري جديد لهذه المناطق لشواطئ جيجل. ر.ت