شهد، أمس، مقر بلدية قاوس بجيجل، حالة غليان واحتقان وسط سكان منطقة شادية، بسبب أزمة المياه منذ شهر، مطالبين السلطات و الجهات المختصة، بالتدخل و إنصافهم.
و أوضح متحدثون للنصر، بأنهم يستغربون من طريقة تعامل السلطات و الجهات المختصة، في حل مشكل التزويد بالمياه الصالحة للشرب، إذ من غير المعقول، حسب المتحدثين، وجود عشرات العائلات القاطنة على بعد أمتار من سد العقرم، تعاني العطش لفترة طويلة، زادت حدتها خلال الأسابيع الأربعة الماضية، بفعل التذبذب الحاصل في التوزيع، مؤكدين على أن الأمر وصل إلى مرحلة لا تطاق، حيث يتم تزويدهم بمعدل ساعة طيلة الأسبوع.
و قال المتحدثون، بأن العائلات تدق ناقوس الخطر و وصلت إلى مرحلة العطش على حد تعبيرهم، ما دفع بأرباب عائلات للبحث عن كراء شاحنات الصهاريج بأثمان مرتفعة.
و قال المتحدثون، بأن السبب وراء المشكل الحالي، تتحمل المديرية المعنية جزءا كبيرا منه و سلطات الدائرة التي قامت بحل مشكل القاطنين بمنطقة الغريانة في تاكسنة، بمشكل آخر مس سكان منطقة شادية و ذلك بمحطة الضخ بسد العقرم، مستدلين بأن المشكل لم يطرح في السنوات الفارطة، سوى بالموازاة مع عملية تزويد مناطق ببلدية تاكسنة بالمياه الصالحة للشرب.
و قد حاولت النصر الاتصال بالجهات المعنية، لكن تعذر علينا ذلك، إلا أن محضر الاجتماع الذي ضم رئيس البلدية و مدير الجزائرية للمياه و ممثلين عن المواطنين، فقد تضمن العودة إلى طريقة توزيع المياه الصالحة للشرب يوما بيوم، بالنسبة لمنطقة شادية و بوهلال، حي 70 مسكنا و منطقة القجاجلة، على أن يتم تحديد برنامج دقيق لمواقيت توزيع المياه عبر كل منطقة، مع تسليمه لممثلين عن كل منطقة، لإعلام العائلات بمواعيد ضخ المياه في حنفياتهم.
و تعهد مدير الجزائرية للمياه، بعودة البرنامج إلى سابق عهده، مشيرا إلى أن الاضطرابات التي وقعت، كانت نتيجة للأشغال الجارية في محطة سد العقرم في إطار تجسيد برنامج قطاعي و سيتم معالجتها قريبا و أعطى تعليمات لمسيري الجزائرية للمياه ببلدية قاوس، بتنفيذ محتوى الاجتماع.
كـ.طويل