سجلت ولاية ميلة خلال، الأربعة أشهر الأولى من السنة الجارية، 1035 حالة عض حيواني، 510 حالة منها كانت من الكلاب و 292 حالة أخرى من القطط المتشردة و الباقي من حيوانات أخرى، بحسب ما كشف عنه مدير الصحة لولاية ميلة في اجتماع مجلس الولاية المنعقد مؤخرا و الذي خصص للوقوف على الوضعية الوبائية للأمراض المتنقلة عن طريق المياه و الحيوان و الإجراءات المتخذة لمكافحتها.
و أضاف ذات المصدر، بأن التكفل الطبي شمل كل الحالات المسجلة التي تم تلقيحها ضد داء الكلب، مشيرا إلى أن الفئة التي كانت أكثر عرضة لحالة العض، هي التي يفوق عمرها 15 سنة و أن جنس الذكور كان مهيمنا على الإناث، داعيا مسؤولي الجماعات المحلية و المصالح المختصة في إطار محاربة الأمراض المتنقلة عن طريق الحيوان، لضرورة إتمام عملية تلقيح الحيوانات الأليفة و قتل الكلاب المتشردة و مكافحة ظاهرة انتشار المفرغات العشوائية و نظافة المحيط .
و عن الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، يقول ذات المصدر، بأن الولاية سجلت خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة الجارية، 215 حالة في داء التهاب الكبد الفيروسي - أ- و حالة تيفويد واحدة مسجلة شهر ماي الماضي و قبلها سجلت شهر أفريل ثلاث حالات للتسممات الغذائية و في الأمراض الأخرى، سجلت بولاية ميلة، 22 حالة للحمى المالطية و مثلها في الليشمانيا، دون ذكر الأمراض الأخرى التي كانت الحالات المسجلة بها محدودة جدا.
من جهته أوضح مدير المصالح الفلاحية في ذات اللقاء، بأن حالات داء الكلب المسجلة في هذه الأشهر الأولى من السنة الجارية، تقدر بتسع حالات و تتمثل في أربع كلاب وثلاثة أبقار و رأس غنم و حمار، مشيرا إلى عدد الكلاب المتشردة التي تم القضاء عليها في إطار الحملة المنظمة و التي بلغ عددها 345 كلبا، فيما تم تلقيح 1710 آخرين. و لأن هذه الأرقام سجلت في هذه الفترة التي تسبق فصل الصيف الحار الذي تتكاثر فيه مثل هذه الأمراض و الظواهر، فقد أكد والي الولاية، على ضرورة إتمام البرامج المسطرة الخاصة بمكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه و الحيوان و مكافحة الحشرات الضارة و الفضلات و كذا الأعشاب المنتشرة وسط المحيط العمراني، مشددا على وجوب أن تكون التغطية الصحية الطبية و شبه الطبية في المستوى، خاصة خلال هذا الصيف، منعا لظهور و انتشار الأمراض الخاصة بالفصل. إبراهيم شليغم