تم، أمس، فتح مركز تجمع رياضيي النخبة « كرابس» سابقا بسرايدي بعنابة، باسم حارس منتخب جبهة التحرير الوطني المجاهد علي دودو، تحت إشراف الوالي توفيق مزهود بمناسبة تخليد ذكرى عيد الاستقلال و الشباب، إلى جانب مشاريع أخرى وضعت حيز الخدمة و كذا توزيع المفاتيح على المستفيدين من السكن في مختلف الصيغ.
و سيدخل المركز حيز الخدمة قبل نهاية الشهر الجاري حسب مدير الشباب و الرياضية، بعد استكمال وضع التجهيزات التي تنتظر تأشير المراقب المالي على الصفقة لاستلام و تركيب التجهيزات من قبل المورد، لتكون جميع المرافق جاهزة لاستقبال نزلاء المركز، فيما استلم الملعبان و قاعات التدريب و المسبح شبه الأولمبي و كذا المطعم و النادي وقاعة الملاكمة، قاعة المحاضرات، كلها جاهزة للاستغلال.
و في ذات السياق، عينت وزارة الشباب و الرياضية الإطار عمار قميش من ولاية عنابة، مديرا للمركز باقتراح من مركب تيكجدة في ولاية البويرة، باعتبار أن مجمع تسيير مراكز تحضير رياضي النخبة يحمل طابعا اقتصاديا، ليكون مستقلا من حيث التسيير المالي و تحقيق مداخيل من شأنها متابعة أعباء الصيانة و الحفاظ على المستوى العالي لنوعية الخدمات المقدمة.
و حسب مديرية المركز، فقد تقرر فتح المركز باعتباره مركبا سياحيا أمام العائلات من أجل النزهة، سواء على مستوى المطعم أو المقاهي و مختلف المرافق من مسبح و قاعات الرياضية، إلى جانب إمكانية تنظيم ندوات أو محاضرات لفائدة مختلف الهيئات و المؤسسات و ذلك ضمن إستراتيجية المجمع لفتح الفضاء على المجتمع و الهيئات الرسمية، إلى جانب دوره الأساسي المتمثل في استقبال فرق ورياضيي النخبة في مختلف الاختصاصات لإجراء التربصات.
و في ما يتعلق بإمكانية استقبال فرق رياضية خلال التحضيرات الصيفية، تشير مصادرنا، إلى أن المركز تأخر نوعا ما في إتمام الصفقة الثانية للتجهيز التي ستستلم خلال أسبوعين و هو ما يفوت على المركز استقبال الفرق التي انطلقت في التحضيرات، ويمكن أن تستقبل ليومين على الأكثر بسبب أجندة الفرق.
و كان مسؤلو نوادي و فرق رياضية بشرق البلاد، ينتظرون افتتاح المركب الرياضي الواقع بأعالي سيرايدي بداية الموسم الحالي و بسبب التأخر، اضطرهم الأمر للحجز و إجراء تربصاتهم بعين الدراهم التونسية.
و يضم مركز سرايدي، منشآت و مرافق مهمة تستجيب للمعايير الدولية، منها ملعبان لكرة القدم، أحدهما معشوشب طبيعيا و الآخر اصطناعيا، مسبح شبه أولمبي و قاعة متعددة الرياضات و قاعة لتقوية العضلات، و غيرها من المرافق.
وكانت الفرق الرياضية بالولايات الشرقية، تنتظر عودة الروح إلى هذا الفضاء الرياضي، ليوفر عليهم عناء التنقل إلى خارج الوطن لإجراء التربصات و التخفيف من عبء التكاليف التي تثقل كاهل خزينة الفرق مع شح مصادر التمويل.
و يقع المركب الرياضي ببلدية سرايدي مركز، في مرتفع جبلي مطل على البحر، مسته يد التخريب أثناء العشرية السوداء، حيث تحول إلى مركز عبور لعائلات من قرية بوزيزي التي هربت من الجماعات الإرهابية. و بلغ الغلاف المالي الإجمالي لإعادة تهيئة المركز 150 مليار سنتيم و يتربع مركز تجمع رياضيي النخبة بسرايدي و هي التسمية الجديدة التي أطلقت عليه، بعد أن كان يسمى سابقا بالمركز الجواري الرياضي «كرابس» على مساحة قدرها 7 هكتارات و قد عرف مشروع إعادة التهيئة تأخرا كبيرا، فيما انطلقت الأشغال به قبل 7 سنوات.
و يأتي مشروع إعادة الاعتبار للمركز في إطار الإستراتيجية الوطنية التي تنتهجها الدولة لخلق فضاءات رياضية وفق المعايير المعمول بها دوليا، لدعم قطاع الشباب و الرياضية و توفير الإمكانيات اللازمة لمختلف الفرق الرياضية و سيكون المركز مكسبا للرياضة الجزائرية، لوقف هجرة الفرق الوطنية نحو الخارج .
حسين دريدح