دعت عضوة بالمجلس الشعبي الولائي بسكيكدة، خلال يوم دراسي حول مخطط المرور نظم، أول أمس، لتقليص حجم النافورة العملاقة بساحة الشهداء، التي تم انجازها بنحو 8 ملايير سنتيم، لكونها إحدى المعوقات التي تسبب الازدحام المروري بالمدينة، مع تفعيل طريق صالح بوالكروة و انجاز محطة برية لاستقبال الحافلات القادمة من الجهة الغربية و الحيلولة دون دخولها إلى المحطة البرية الحالية بوسط المدينة، لتخفيف الضغط عن الشارع الرئيسي و تنظيم الركن و كذا أوقات الباعة.
و أصبح ملف مخطط المرور و الازدحام المروري، هاجسا يؤرق المسؤولين المتعاقبين على تسيير الشأن المحلي، لكونه إحدى الملفات الشائكة و المعقدة نتيجة للتطور العمراني و تزايد الكثافة السكانية بعاصمة الولاية، التي تعد قطبا سياحيا و صناعيا بامتياز، حيث أجمع المشاركون في اليوم الدراسي تحت شعار مدينة سكيكدة بدون ازدحام مروري، على أن الازدحام المروري لم يعد مقتصرا على فصل الصيف فقط نتيجة لتوافد المصطافين و إنما تشهده المدينة على مدار السنة، حيث أصبح السائق المتوجه إلى سطورة مثلا، يستغرق قرابة ساعتين من الزمن في قطع المسافة و بات من اللازم إعادة تهيئة المعبر العلوي لتخفيف الضغط.
و اعتبر مكتب دراسات متخصص، بأن وقوع المدينة بين هضبتي بوعباز و بويعلى و صعوبة التضاريس، من النقاط السوداء التي زادت من صعوبة التحكم في هذه الإشكالية، التي تتطلب مثلما قال إمكانيات بشرية و لا يمكن بأي حال تسيير مدينة بإمكانيات بشرية ضئيلة، داعيا إلى ضرورة الاستغلال الأمثل لشبكة الطرقات، خاصة أمام الكثافة السكانية التي تشهدها عاصمة الولاية، التي تضم مختلف المقرات و الهيئات العمومية كالولاية و المستشفى و الجامعة.
و هذا ما ذهب إليه نائب «المير»، عندما أكد على أن البلدية تتوفر على موظف واحد، و نحن يضيف، بصدد إعادة تشكيل مكتب موسع يضم تقنيين إطارات مختصة و مؤهلة بإمكانها الإشراف على تسيير هذا الملف، مشيرا إلى بعض الأشغال الجارية لانجاز إشارات ضوئية على مستوى العديد من النقاط السوداء بالمدينة، قائلا بأن التوقف الفوضوي للمركبات بوسط المدينة، من النقاط السوداء التي تتسبب في الفوضى المرورية.
كمال واسطة