يشكو سكان بلدية معافة بدائرة عين التوتة جنوب غربي ولاية باتنة، من نقائص عديدة خاصة على مستوى القرى والمشاتي التي ما فتئ أهلها يعودون إليها، بعد أن هجروها خلال العشرية السوداء، حيث كانت قرى معافة من بين المناطق الأكثر تضررا من ويلات الإرهاب وتفتقر قرى مولية، تافرنت، برباط، أوهاس وبلعيد لضروريات الحياة، الأمر الذي جعل سكانها يستنجدون بالوالي رافعين جملة من الانشغالات.
سكان قرى بلدية معافة النائية على الحدود المتاخمة لولاية بسكرة، اغتنموا فرصة زيارة الوالي بمناسبة احتفالات عيد الاستقلال المصادفة للخامس جويلية لطرح مشاكلهم، حيث أثنى منتخبون ممثلين عن السكان على توصيل الكهرباء والغاز لبعض القرى والتجمعات السكانية، إلا أنهم أكدوا على أن معاناة المواطنين لا تزال قائمة بفعل انعدام ضروريات من ربط بالشبكات الأرضية للمياه والصرف الصحي والعزلة لانعدام الطرق والمسالك وكذا عدم إمكانية الاتصالات الهاتفية وغياب المرافق العمومية الخدماتية وألحوا على مطلب توفير المياه الشروب والخاصة بالري الفلاحي، لتشجيع المواطنين على العودة إلى أراضيهم المهجرة.
وتضمنت شكوى سكان قرى معافة عديد الانشغالات، حيث طرح مواطنو قرية مولية مطلب تحويل قناة كبيرة للصرف الصحي بعيدا عن التجمع السكني وتهيئة قاعة علاج قديمة وتحويلها إلى منشأة شبابية وفي ذات السياق، طالبوا بإنجاز ملعب بلدي ومن بين مطالب سكان مولية، إنجاز منقب للري الفلاحي الجماعي لفائدة فلاحي المنطقة.
و لم تختلف مطالب سكان قريتي تافرنت وبرباط عمَا يطالب به سكان مولية، حيث طالبوا أيضا بإنجاز منقب للري الفلاحي بتافرنت، بالإضافة لتهيئة طرقات القريتين وإنجاز دار شباب وطرح قاطنو قريتي أوهاس وبلعيد، مطالب إنجاز شبكة للصرف الصحي بتاسرغينت وفتح الوكالة البريدية بقرية بلعيد وإنجاز شبكة الهاتف النقال وتوفير سيارة إسعاف للبلدية.
من جهته والي باتنة الذي زار بلدية معافة بمناسبة احتفالات عيدي الاستقلال والشباب، أكد على مشروعية المطالب وكشف عن تشكيل لجنة متعددة القطاعات ستنزل إلى البلدية للاستماع لانشغالات المواطنين، على أن تأخذ المطالب ذات الأولوية بصفة استعجالية، كاشفا عن تخصيص أغلفة هامة لإنجاز مشاريع مستقبلية، منها 100 مليار للربط بالغاز و60 بالطاقة الكهربائية.
يـاسين عبوبو