عبر حجاج ولاية تبسة، هذه الأيام، عن أسفهم الكبير و خيبة أملهم، لعدم برمجة رحلات باتجاه البقاع المقدسة، انطلاقا من مطار الشيخ العربي التبسي الدولي، رغم الوعود الكثيرة من طرف المسؤولين على المستويين المحلي و المركزي بتنظيم رحلات للحجاج و تحقيق حلم ضيوف الرحمان.
بعض من حجاج الولاية البالغ عددهم قرابة 600 حاج و في اتصالهم بالنصر، تساءلوا عن سبب إلغاء رحلات الحج من مطار تبسة، بعد أن شهد المطار في سنة 2009 انطلاق 3 رحلات نحو مطاري جدة و المدينة المنورة و التي جاءت عقب نداءات برلمانيين و مسؤولين، بتنظيم رحلات الحج انطلاقا من مطار الشيخ العربي التبسي باتجاه البقاع المقدسة.
و أشار أهالي الحجاج، إلى معاناتهم و لاسيما القادمين منهم من جنوب الولاية، حيث يقطعون مسافة 700 كلم من و إلى مطار عنابة و هو حال المعتمرين الذين تنطلق رحلاتهم إلى البقاع المقدسة من قسنطينة و الوادي و العاصمة، بل حتى الجارة تونس و يعانون الأمرين جراء بعد المسافة.
و سبق لذات المطار، أن استفاد من تسجيل عملية توسيع المدرج الثاني، رصد لها غلاف مالي فاق 234 مليار سنتيم، مست جميع هياكل المطار، مما سيمكن من فتح محطة في وجه جديد أمام الملاحة الجوية بالولاية و تنشيط الحركة الجوية داخليا و خارجيا، فضلا على ترقية الخدمات به و تحسينها لاستقبال المسافرين في أحسن الظروف و ضمان الراحة و السلامة.
و بغرض استيعاب الطائرات ذات الحجم الكبير، فقد تم إنجاز المدرج الثاني الذي بإمكانه استقبال طائرات عملاقة من طراز “البوينغ و الإيرباص”، حيث تم تدعيمه و تعزيزه بمعدات متطورة لتأمين الرحلات و سلامة و أمن الطائرات و المسافرين و وسائل الراحة اللازمة و شهد المطار خلال شهر فيفري من السنة الفارطة، نزول أول طائرة من الحجم الكبير في إطار الرحلات التجريبية لهذا النوع من الطائرات و ذلك للوقوف على مدى قدرة هذه المنشأة على استقبال الطائرات الكبيرة.
و جاءت تلك الخطوة، بعد الانتهاء من أشغال تدعيم المدرج الرئيسي للمطار و ملحقاته و كانت طائرة من نوع بوينغ 737 تقل أزيد من 148 راكبا، قد قامت برحلة تجريبية أولية و بعد الانتهاء من عملية الهبوط و الإقلاع و الصعود و المناورات المختلفة، تأكد للخبراء في الطيران و للممثلين عن الجزائرية للطيران و للتقنيين من وزارة الأشغال العمومية و النقل، نجاح الرحلة التي أثبتت قدرة المطار على استقبال طائرات من الحجم الكبير، بدلا من الطائرات الصغيرة المستخدمة في الرحلات الجوية بتبسة في الوقت الحالي.
و ذكر بعض الذين اتصلوا بالنصر، أن الحجاج يتكبدون في كل سنة مشقة كبيرة عند السفر عبر مطارات ولايات الوطن المخصصة لنقل الحجاج. و سبق للنائب عن ولاية تبسة الدكتور الصديق بخوش، أن طالب وزير النقل و الأشغال العمومية السابق، ببرمجة رحلات الحج انطلاقا من مطار تبسة، غير أن رده كان سلبيا على هذا المطلب و أكد النائب على أن مطار تبسة يتوفر على كل الإمكانات التي تسمح بتنظيم رحلة الحج، بالإضافة إلى رحلات دولية و ذكر أن مطار الشيخ العربي التبسي، عرف إنشاء مدرج جديد دُشن عن طريق هبوط طائرة من الحجم الكبير بكل أريحية.
ع.نصيب