ترميـــم 250 ابتدائيــــة قبـــل بدايـــة الموسم الدراســـي
قرر والي قالمة، تشكيل لجنة تقنية لمتابعة عملية كبرى لترميم 250 مدرسة ابتدائية قديمة عبر كل البلديات، في محاولة لإنهاء الأشغال قبل بداية الموسم الدراسي شهر سبتمبر القادم.
و تتولى مديرية التجهيزات العمومية، مهمة ترميم عدد كبير من المدارس الابتدائية منذ نحو شهر تقريبا و هي تحرز تقدما معتبرا، لكنها تبقى في حاجة إلى دعم تقني و مساندة من أطراف أخرى بينها البلديات و الدوائر و مديرية التربية و شركات المياه و الكهرباء و الغاز.
و ستقوم اللجنة بخرجات ميدانية مستمرة لمراقبة شركات الإنجاز و مساعدتها على إنجاز المهمة وفق دفاتر الشروط الموقعة و خاصة في ما يتعلق بالنوعية و الآجال.
و تعتمد عمليات الترميم، على الدهن و إصلاح نظام الحماية من مياه الأمطار و تهيئة الأقسام و الساحات و نظام الإنارة و التجهيزات.
و تعاني مدارس ابتدائية عديدة بقالمة من التدهور و أصبح الكثير منها مهددا بالتصدع و الانهيار تحت تأثير عوامل الطبيعة و الزمن و تراجع عمليات الصيانة الدورية.
و تعد تسربات مياه الأمطار عبر الأسقف و تصدع الجدران و تردي وضعية المطاعم و دورات المياه و نقص الإنارة، من بين أكبر المشاكل التي تواجه القائمين على قطاع هياكل التعليم بقالمة، حيث أصبحت ظروف العمل ببعض المدارس، في غاية الصعوبة و خاصة في فصل الشتاء.
و تقوم شركات الإنجاز، باستعمال تقنية الخرسانة المطبوعة بدلا من البلاط و أنظمة الإنارة بالطاقة الشمسية و مصابيح اللاد المقتصدة للطاقة، إلى جانب اختيار مدروس لألوان الدهن، في محاولة لإضفاء طابع هندسي جديد على المدرسة الابتدائية التي ظلت تعاني من الإهمال و نقص الاهتمام من طرف البلديات التي تتولى مهمة تسيير هذه المرافق التعليمية الهامة، لكنها لا تملك الأموال اللازمة لصيانتها و حمايتها من التدهور.
و تندرج العملية الكبرى لترميم المدارس الابتدائية بالولاية، في إطار صندوق الضمان و التضامن الممول من طرف وزارة الداخلية، التي تحملت أعباء صيانة المدرسة الابتدائية و حمايتها من الانهيار و توفير الظروف المناسبة للتعليم القاعدي الجيد.
فريد.غ
