قال مواطنون من بلدية بني مزلين الواقعة شرقي قالمة، أمس الثلاثاء للنصر، بأنهم يعيشون أزمة عطش حادة بسبب نقص مياه الشرب التي تصلهم من القنوات المغذية لمدن و قرى الإقليم الشرقي.
و حسب السكان الذين اتصلوا بمكتب النصر بقالمة، فإن المياه تصلهم لفترة قصيرة خلال الأسبوع، ثم تنقطع تماما لمدة أطول دون أن يعرفوا سبب هذا التذبذب الذي شكل لهم متاعب يومية، حيث أصبحوا يعتمدون على شاحنات بيع مياه الشرب للحصول على حاجياتهم اليومية.
و قال السكان، بأنهم راسلوا عدة جهات محلية بخصوص مشاكل بني مزلين و في مقدمتها مشكل المياه، لكن الوضع بقي على حاله ويزداد سوءا بمرور الزمن.
وأضاف السكان، بأن مياه الشرب كانت تصلهم بانتظام وبكميات كافية، قبل أن تنقطع عدة أيام في الأسبوع، مطالبين والي الولاية بالتدخل لمساعدتهم على تجاوز الأزمة المتفاقمة في ظل الحرارة القوية و الطلب المتزايد على مياه الشرب، مؤكدين على أن شراء المياه من الصهاريج المتنقلة ليس حلا ولا يمكن البقاء هكذا لمدة طويلة.
كما تعاني بني مزلين البلدية الريفية الفقيرة الواقعة بجبال هوارة، من ضعف شبكة الكهرباء و لم تعد الطاقة المتوفرة قادرة على تشغيل المكيفات و أجهزة حفظ و تبريد المواد الغذائية وتساءل السكان عن سبب ضعف التيار الكهربائي، رغم وجود محطة عملاقة بمنطقة الناظور المجاورة، تغذي عدة مدن و قرى عبر الولاية.
و في اتصال معه، قال عضو بمجلس بلدية بني مزلين، بأن أزمة العطش التي عرفتها البلدية خلال الأيام الماضية كانت بسبب خلل بمحطة آبار حمام برادع ببلدية قلعة بوصبع، مضيفا بأن مسؤولي مديرية الموارد المائية و شركة المياه بقالمة، قد اطلعوا على الوضع الصعب الذي يعيشه سكان بني مزلين و اتخذوا الإجراءات اللازمة لاستئناف الضخ و تعبئة خزانات البلدية، مؤكدا على أن الأزمة ستعرف انفراجا خلال الساعات القادمة.
و بخصوص أزمة الكهرباء، قال المتحدث، بأن بني مزلين تعاني فعلا من نقص كبير في الإمداد بالطاقة و أن المكيفات و الثلاجات تعمل بصعوبة و أحيانا تتوقف تماما بعدة منازل عندما يرتفع الطلب وتشتد الحرارة.
و قد بدأت أزمة الكهرباء ببلدية بني مزلين قبل عدة أشهر، عندما تعرضت المحطة العملاقة بالناظور إلى عطب حسب عضو البلدية الذي ناشد شركة الكهرباء و الغاز بقالمة و طالبها بالتدخل لإصلاح الخلل و مساعدة السكان على تجاوز الأزمة، التي يعيشونها منذ بداية الصيف.
فريد.غ