باشرت مديرية المصالح الفلاحية بولاية الوادي، حملتها السنوية المخصصة لمكافحة داء “بوفروة” الذي يصيب عرجون التمر في مرحلة نمو البلح الأخضر، وستمس هذه العملية أزيد من مليون نخلة عبر إقليم الولاية بما فيها المقاطعة الإدارية المغير.
وأكد مصدر من المصالح البيطرية و حماية النباتات بمديرية الفلاحة للنصر، أن العملية تتم من خلال الرش المباشر لعراجين النخيل بالأدوية المكافحة لداء “بوفرة” طيلة هذه المدة/ قبل تحول التمر من اللون الأخضر الى البني ومرحلة النضج، حيث تعاقدت مديرية الفلاحة مع عدد من المؤسسات و الأجهزة، قصد التكفل التام بالحملة و إنجاحها، ناهيك عن استلام عدد من الفلاحين المبيدات والأدوية للقيام بها بشكل ذاتي.
و ينجم داء «بوفروة» عن حشرة مجهرية من فصيلة العناكب، يصعب رؤيتها بالعين المجردة فطولها لا يتعدى 0.4 ملم، إذ تمتص العصارة النباتية للمحصول، وتعد من أكبر الآفات التي تصيب النخيل في المراحل الأولى، خصوصا أنها تفسد حبة التمر وهي في مرحلة «البلح»، من خلال نسيجها العنكبوتي الذي يظهر في شكل بقع بيضاء وثقوب على جدار كل حبة، متسببة في إتلاف كلي للمحصول ما لم يتم مكافحته في هذه الأيام.
كما أضاف عدد من المهتمين بحماية ثروة النخيل، أن هذه الآفة تصيب «دقلة نور» بشكل أكبر، مشيرين إلى أهمية التوعية الميدانية للفلاحين من خلال تعريفهم بهذا الداء وطرق مكافحته و التصدي له، سواء من خلال العمل الوقائي المتمثل في تنظيف النخلة و تقليمها من الجريد الزائد و توسعة أحواضها بعد نهاية كل موسم جني، أو بالتصدي له باستعمال مختلف المبيدات.
للإشارة فإن الوزارة الوصية تخصص سنويا ميزانية لمكافحة هذا الداء، حيث تغطي نحو 4 ملايين نخلة عبر مختلف ولايات الوطن المعروفة بإنتاجها للتمور على غرار بسكرة، الوادي وغرداية .
البشير منصر