قام أمس، مواطنون ببلدية فسديس بولاية باتنة، بغلق الطريق الوطني 3 الرابط بقسنطينة، بسبب انقطاعات متكررة للكهرباء تزامنت وزيارة وزير الطاقة إلى الولاية، فيما أغلق سكان بقرية نارة، مقر بلدية منعة احتجاجا على أزمة الماء.
المحتجون بفسديس، شلوا حركة الطريق لساعات من الزمن، ما أدى إلى تشكل طوابير طويلة من المركبات وفوضى مرورية على المحور الوطني 3 الذي يشهد كثافة مرورية كبيرة، و يقول السكان إن الانقطاعات المتكررة للتيار خلفت خسائر، خاصة بالنسبة للتجار، حيث طالبوا بوقفها نظرا لحاجتهم الماسة للطاقة الكهربائية في فصل الصيف.
من جهة أخرى، قام مواطنون بقرية نارة ببلدية منعة بأقصى الجهة الجنوب شرقية لولاية باتنة، بغلق أبواب البلدية للتعبير عن غضبهم من أزمة الماء التي عصفت بهم منذ بداية فصل الصيف، قبل أن تزداد حدة الأمر، حيث اشتكوا من الشح في تزويدهم مرة في الأسبوع، ولمدة زمنية قصيرة لاتكفي لتلبية حاجياتهم من هذه المادة.
و قام رئيس بلدية منعة بمحاورة السكان، وأوضح للنصر بأن الاحتجاج لم يدم طويلا بعد تفهم المواطنين لسبب الأزمة، مؤكدا شرعية المطلب، حيث قال بأن سكان قرية نارة يتزودون من بئر واحدة لاتكفي نظرا لتراجع منسوبها وتضاعف الاحتياجات من المياه خلال فصل الصيف. وكشف «المير» عن اقتراب الانتهاء من إنجاز بئر أخرى جديدة على عاتق البلدية، مؤكدا بأن الأشغال شارفت على الانتهاء بعد أن بلغت حوالي 90 بالمائة، مطمئنا بتزويد العائلات من البئر الجديدة في ظرف عشرين يوما نظرا لتدفق المياه بكميات كبيرة.
وكشف رئيس بلدية منعة، عن إنجاز بئر أخرى لفائدة سكان قرية مالو أزلاف، انتهت منها الأشغال على أن يتم إنجاز شبكة الربط بعد أن أخذت مديرية الموارد المائية هذا المشروع على عاتقها، وأضاف «المير» بأن البلدية وفي ظل شح مصادر توفير المياه وانعدام الشبكات، تقوم بتموين السكان عن طريق الصهاريج.
يـاسين عبوبو