عبر، أمس، عشرات الأولياء بأم البواقي، عن تذمرهم واستيائهم من الإقصاء الذي تعرض له أبناؤهم وحرمانهم من الرحلات المبرمجة نحو شواطئ جيجل الساحلية، أين مست العملية أطفال بعض البلديات على حساب بلديات أخرى بالولاية، وطالب الأولياء من الأمين العام للولاية، المكلف بتسيير شؤون ولاية أم البواقي، بالتدخل وإعادة النظر فيما وصفوه بالإقصاء والتهميش الذي وصف من طرفهم بالممنهج الذي حرم أطفال بلديات من الرحلات السياحية المبرمجة واقتصر الأمر على بعض البلديات فقط.
وذكر بعض الأولياء الذين التقت بهم النصر في محيط الإقامة الثانية للولاية، بأنهم قدموا رفقة أبنائهم من بلديات قصر الصبيحي وعين ببوش وعين الديس، بعد أن أدرجت أسماء أبنائهم ضمن قوائم المعنيين بالرحلات المنظمة من طرف وزارة الداخلية وبتأطير من مصالح مديرية الإدارة المحلية، غير أنهم تفاجؤوا بعد حضورهم للمكان المحدد، بحرمان أبنائهم من السفر لمركزي التخييم بتاكسنة والطاهير بجيجل، بحجة أن البلديات التي يقيمون بها غير مدرجة ضمن نطاق بلديات الهضاب العليا.
وأوضح من تحدث إلينا من الأولياء، بأن منظمي الرحلات على المستوى المحلي وبعد أن راسلوا جميع بلديات الولاية لإعداد قوائم اسمية للأطفال الذين سيوجهون في رحلات استجمام وترفيه نحو ولاية جيجل، عادوا لتحديد البلديات المعنية بالعملية وإدراج بلديات الهضاب العليا المقدر عددها بـ13 بلدية وإقصاء أطفال 16 بلدية من العملية، وتبقى وضعية البلديات غير المدرجة ضمن تصنيف الهضاب العليا محرومة من رحلات ترفيهية للشواطئ الساحلية.
مصدر من داخل اللجنة المكلفة بتنظيم الرحلات السياحية، ذكر بأن هاته الرحلات من تنظيم وزارة الداخلية، التي حرصت في مراسلتها للولاية، على تخصيصها لأطفال بلديات الهضاب العليا، والذين يتوجهون على 3 دفعات نحو ولاية جيجل وكل رحلة تضم نحو 260 طفلا، وأضاف المتحدث بأن الجهة المشرفة على العملية توجهت بداية بمراسلة جميع البلديات، وعند تحديد البلديات المعنية، لم يتم اعتماد بقية البلديات، وأوضح المتحدث بأن البلديات التي توجه 479 طفلا منها في رحلات على دفعتين، هي بلديات الزرق ومسكيانة والبلالة وبحير الشرقي وعين البيضاء وأم البواقي والضلعة والجازية والرحية وفكيرينة وواد نيني.
أحمد ذيب