تعيش العديد من أحياء و مدن ولاية المسيلة منذ أيام، أزمة عطش تفاقمت حدتها يومي العيد، ما اضطر الكثير من المواطنين إلى اقتناء صهاريج المياه التي ارتفعت أسعارها خلال الساعات الأخيرة، لتصل إلى حدود 1500 دينار للصهريج، وهو ما تسبب في حالة من الاحتقان والغضب وسط سكان بلديات المسيلة، بوسعادة، عين الملح، ونوغة، أولاد منصور وأولاد دراج.
أزمة العطش التي تعشيها المسيلة، خاصة بعاصمة الولاية و ببوسعادة التي استفادت من مشاريع هامة للقضاء على ندرة مياه الشرب، أسقطت في الماء تصريحات سابقة لوزير القطاع مفادها أن ولاية المسيلة ستكون في منأى من أي أزمة بداية من شهر مارس المنصرم، وهذا بعد القضاء على العجز المسجل والمقدر بحوالي 30 ألف لتر مكعب يوميا، مع دخول مشروع جلب المياه من سد كدية أسردون نحو عاصمة الولاية وبوسعادة، الخدمة، إضافة إلى مجموعة من الآبار منها اثنتان عميقتان، وكذا استكمال المشاريع التي استفادت منها الولاية للقضاء على النقاط السوداء والتي خصصت لها الوزارة الوصية غلافا ماليا يقارب 30 مليار سنتيم.
و في عاصمة الولاية ينتظر سكان أحياء الجهة الغربية، نصيبهم من المياه مرة كل 15 يوما وخاصة قاطني القطب الحضري و5 جويلية، أين تم استلام عدد من الأحياء الجديدة، حيث اشتكى قاطنوها من أزمة حادة يومي العيد أين يزداد الطلب على هذه المادة الحيوية، ما اضطر الكثير منهم إلى اقتناء صهاريج المياه سيما بالنسبة لسكان الطوابق العلوية الذين لم تصل المياه إلى حنفياتهم.
وببوسعادة احتج العشرات من سكان أحياء المجاهد والعويانات والنصر و 24 فيفري، عشية العيد، بعد أن طالت معاناتهم بسبب ندرة مياه الشرب التي لم تزر الحنفيات لفترات تتراوح ما بين 10 و 15 يوما، بينما تساءل العديد من المواطنين عن الإضافة التي قدمها مشروع تحويل المياه من سد كدية أسردون من ولاية البويرة منذ دخوله حيز الخدمة بداية السنة الجارية.
فارس قريشي