انتقد المستفيدون من سكنات جديدة بالقطب السكني الجديد الذي يضم 1500 وحدة بحي السطاحي ببكيرة، بقسنطينة، غياب ضروريات الحياة اليومية، خصوصا انعدام وسائل النقل وخزان للماء الشروب، فيما سدَّت شبكة الصرف الصحي قبل اكتمال تعداد المرحَّلين.
وأفاد المرحلون الجدد إلى أعالي بكيرة شهر مارس الفارط، للنصر، أنَّ غالبيتهم اضطروا لإحداث تعديلات على الشقق، بسبب «نقائص» سجلت بها، كما تطرقوا إلى غياب وسائل النقل العمومية والخاصة بالموقع المصنف على أساس قطب حضري عمراني هو الأكبر ببلدية حامة بوزيان، لكنَّه يفتقر إلى سيارات أجرة وحافلات تعمل على الخط الرابط بوسط مدينة قسنطينة، و الحامة، على سبيل المثال، ما يحتِّم عليهم المشي على الأقدام لمسافات طويلة، لبلوغ أولى المحطات.
كما أدّى غياب وسائل نقل قارَّة إلى ظهور سائقي الـ»فرود»، والذين يرفضون حسب السكان، قبض ما لا يقلّ عن 400 دج للتوصيلة الواحدة، متحججين بصعوبة الصعود نحو القطب السكني، لوعورة التضاريس الجغرافية، وهو وضع يقلق العمال والمرضى.
إلى جانب مشكل النقل، يعرف التزوُّد بالماء الشروب تذبذبا وهو ما أجَّل التحاق المئات من المستفيدين الجدد بشققهم، رغم فرحهم الشديد بالحصول على سكن حضري لائق، وقال بعض الساكنة إنَّه لا وجود لخزان بالموقع، حيث يتقاسمون الماء يوما من خمسة أيام، مع ساكنة حي جبلي أحمد.
وزاد انسداد قنوات صرف المياه الأمور سوءا بموقع 1500 مسكن عمومي إيجاري، ببكيرة، بعدما تفاجأ السكان بروائح كريهة تنبعث من الأقبية وأمام مداخل العمارات، ليتبين بعدها أنَّ الأمر يتعلق بانسداد قنوات تصريف المياه القذرة، ورغم الشكاوى العديدة، لم يتمّ إرسال وحدات تقنية خاصة لمعاينة الوضع سوى يوم الخميس الفارط، حيث قام مجموعة من العمال بالحفر، ومحاولة تنقية عدد من الأقبية وتسريح الانسداد، ثمَّ غادروا دون رجعة، حسب ذات المتحدثين، وتحديدا قاطني العمارة «دي 1» الأكثر تضرُّرا من هذا الإشكال المطروح.
من جهة أخرى، حاولنا الاتصال برئيس المجلس الشعبي البلدي بحامة بوزيان، عبد الرزاق فيلالي، و نائبه، لمعرفة ردهما على الانشغال الخاص بساكنة 1500 مسكن بالسطاحي، غير أنه تعذر علينا.
فاتح/ خ