عبر، يوم أمس، عشرات المواطنين بمدينة رأس الوادي بولاية برج بوعريريج، عن استيائهم من انعدام المياه، بتجمعاتهم السكانية و انقطاعها عن حنفياتهم لفترات تزيد عن الأسبوعين، ما أصبح يشكل هاجسا كبيرا و عبئا ثقيلا على عاتق العائلات، التي لم تجد خلاصا لهذا المشكل إلا بالاكتواء بتكاليف إضافية لشراء الصهاربج.
و تنقل عشرات المواطنين إلى فرع مديرية الجزائرية للمياه بالبلدية، أين قاموا بغلقها، و صبوا جام غضبهم على المسؤولين بها محملينهم مسؤولية المتاعب و المعاناة من أزمة العطش التي لا تزال متواصلة لأسابيع، خصوصا على مستوى الأحياء السكنية الموزعة على مستحقيها مؤخرا، بما فيها حوالي 650 شقة بصيغة العمومي الايجاري، التي تبقى بعض العمارات و الأحياء منها تنتظر الربط بشبكة المياه الرئيسية، فضلا عن حصة 400 وحدة ببرنامج «عدل 2» و التي يشتكي قاطنوها من تباعد فترات التوزيع.
و أشار المحتجون، إلى أن أزمة العطش لا تقتصر على الأحياء الجديدة فقط، بل أصبحت السمة البارزة منذ دخول فصل الصيف بمدينة رأس الوادي. و أكدت مصادر من مديرية الجزائرية للمياه أن العائق الرئيسي ببعض الأحياء السكنية، هو عدم ربطها بشبكة المياه لحد الآن، ما حتم على مصالحها توفير هذه المادة الأساسية بالصهاريج، ناهيك عن شح و تراجع منسوب الآبار و المنابع الموجودة بالمنطقة، في وقت تراهن السلطات المحلية على إتمام مشروع تزويد سكان المنطقة من سد عين زيادة بعد رفع التحفظات، للتقليل من الأزمة و تغطية العجز المسجل.
ع/ بوعبد الله