قام أول أمس الخميس، عدد من سكان أحياء تغزوت بالوادي، بشل الطريق الوطني رقم 48 بالعجلات المطاطية و أغلقوا مقر البلدية، و ذلك على خلفية أزمة العطش التي يقولون إنهم يعيشونها بسبب انهيار البئر الرئيسي للمياه الصالحة للشرب منذ نحو 20 يوما، دون أن يُشرَع في إنجاز بئر أخرى، مشيرين إلى أن عملية التموين بالصهاريج التي قامت بها مصالح البلدية، لم تف بالغرض بالنظر إلى الطلب الكبير على هذه المادة خلال فصل الصيف.
وقال عدد من المحتجين القاطنين بالأحياء المحاذية لمقر البلدية، للنصر، إن الوضع أصبح لا يطاق جراء أزمة المياه، مشيرين إلى أن عددا كبيرا منهم لم تصلهم الشاحنات التي سخرتها البلدية لتزويدهم عبر الصهاريج، و ذلك لأكثر من 3 أيام، مما جعلهم يضطرون لشراء المياه الموجه للسقي عبر المحيطات الفلاحية القريبة.
و دعا السكان، المصالح الحلية إلى إيجاد حلول جذرية لهذه الأزمة من خلال تسريع وتيرة إعادة الاعتبار للبئر، أو الشروع في حفر آخر، مع برمجة مشروع خزان جديد لفائدة أحد الأحياء التي تتزود بالمياه من البئر المعطلة، و يتعلق الأمر بالحي العتيق، 8 ماي، النصر و الاستقلال و كلها أحياء تحيط بمقر البلدية و تتميز بكثافة سكانية كبيرة.
و قد استنجدت مصالح بلدية تغزوت طيلة أيام الأزمة، بعدد من الشاحنات المزودة بالصهاريج الخاصة بحظيرتها و بأخرى تابعة لبلديات مجاورة و للخواص، حيث ساعد ذلك على إيصال المياه لمختلف شوارع الأحياء المتضررة موازاة مع محاولة صيانة البئر المعطلة، و تؤكد المصالح ذاتها أنه سيتم الانطلاق في دارسة تخص مشروعا لحفر بئر تعويضية و إنجاز خزان ماء آخر، بالإضافة الى الحل المؤقت والمتمثل في تسليم ورشة ربط الخزان الذي يزود هذه الأحياء بأقرب بئر، لمؤسسة خاصة.
منصر البشير