تسببت الأمطار الغزيرة المتساقطة على ولاية قالمة، أمس الأحد، في انقطاع عدة مسالك ريفية و توقف مشاريع الطرقات و التهيئة العمرانية و اجتاحت السيول الطينية الأحياء السكنية.
و تعد مزرعة أحمد لبيض ببلدية عين رقادة الأكثر تضررا، حيث غمرت السيول مساكن الفلاحين و دخلت مخازن القمح و حظائر العتاد و المواشي. و قد تدخلت الحماية المدنية لمساعدة السكان و امتصاص المياه من داخل المباني، لكن الوضع بقي على حاله و يكاد يخرج عن السيطرة بعد انسداد المجاري الطبيعية و أنظمة صرف الفيضانات، كما قال سكان المزرعة في اتصال مع النصر بعد منتصف نهار أمس.
و بمدينة حمام دباغ تحول حي 200 مسكن بمرتفعات الملية إلى فضاء للأحوال و واجه السكان صعوبة كبيرة في التحرك عبر المنحدرات الطينية، محذرين من حدوث انزلاقات بمواقع المشاريع التي تعرف تأخرا كبيرا و فوضى مثيرة للقلق و المخاوف، تماما كما يحدث بحي فج الريح الذي يعيش أوضاعا مزرية بعد سقوط أمطار الخريف.
و ببلدية بوحمدان، انقطعت حركة السير تماما على المسلك الترابي المؤدي إلى مشتة لغرابة و قال السكان، بأنهم أصبحوا معزولين و هو وضع يتكرر كلما سقطت الأمطار، حيث عجزت بلدية بوحمدان لحد الآن عن تعبيد هذا المسلك القصير الذي لا يتجاوز 1 كلم.
السيول الطينية تقطع إحدى الطرقات ببلدية بوحشانة بقالمة
و قال سكان من بلدية بوحشانة الوقعة شرقي قالمة، بأن الطريق المؤدي إلى بلدية عين العربي، قد غمرته السيول بإحدى المقاطع و انقطعت به حركة السير و عجز الكثير من سكان المنطقة عن الوصول إلى المنازل و المزارع المنتشرة هناك.
فريد.غ