فيضـــان وادي خريقـــة يخلّـــف خسائــر كبيــرة
سجلت، فجر أمس، خسائر كبيرة إثر فيضان وادي خريقة العابر لبلدية تالة إيفاسن شمال ولاية سطيف، بسبب الأمطار الطوفانية التي داهمت المواطنين في منازلهم، ما اضطر العديد من العائلات لقضاء ساعات في العراء، بعد أن تسببت الأمطار في خسائر بمنازلهم، عقب انجراف التربة بسبب قوة انحدار المياه، لتميز المنطقة بالتضاريس الجبلية، ناهيك عن تسربها إلى داخل المنازل، في وقت تعكف العائلات على إحصاء الأضرار المادية و كذا رؤوس المواشي النافقة و المحاصيل الزراعية.
و على إثر الخسائر الناجمة، قام عشرات المواطنين القاطنين بالبلدية، صبيحة أمس، بغلق الطريق الوطني رقم 75 بين سطيف و بجاية، في منطقة مفترق الطرق، أتبعوها بغلق مقر البلدية، فيما تنقل ممثلون عنهم إلى مقر الدائرة بماوكلان، قصد عرض انشغالهم على رئيس الدائرة و والي الولاية.
و قد جدد سكان المطالب التي رفعوها، نهاية الأسبوع المنصرم و المتمثلة في إنجاز حواجز على مستوى مجرى وادي خريقة، الذي يفيض في كل مرة و تمتد مياهه على مساحات واسعة من المناطق السكانية و الفلاحية، ما يتسبب في خسائر فادحة.
كما أبدوا تخوفهم من حدوث فيضانات كبيرة، تأتي على الأخضر و اليابس، لاسيما و أن منازلهم غير محمية من مشكل انجراف التربة الذي يميز المنطقة لكونها جبلية.
تبقى الإشارة في الأخير، إلى أن وفدا من السلطات المحلية، مرفوقا بإطارات من مديرية الموارد المائية، تنقل إلى موقع الاحتجاج و قام بزيارة عمل لنفس الوادي، قصد تسريع الإجراءات المتعلقة برصد مبلغ مالي لتجسيد مشروع حماية سكان بلدية تالة إيفاسن من خطر الفيضانات. و بالموازاة مع ذلك، قام سكان منطقة أسلوف التابعة إداريا لبلدية بوسلام الواقعة بالمنطقة الشمالية لولاية سطيف، بغلق الطريق الولائي رقم 45 بين بلديتهم و بلدية بوعنداس، بالقرب من المحلات المهنية، للتعبير عن تذمرهم من غياب التنمية، مطالبين بضرورة توفير المياه الصالحة للشرب، ناهيك عن رصد برامج تنموية.
و قد تنقل وفد من السلطات المحلية، قصد معرفة انشغالات سكان منطقة أسلوف، مع وعود بنقلها للمصالح المختصة.
ر.ت