تسبب ليلة أمس الأول تهاطل غزير للأمطار على إقليم ولاية أم البواقي، في تضرر عشرات العائلات بالجهة الغربية للولاية بفعل تسرب السيول لسكناتها وجرفها لكميات من الأوحال أدت كذلك لانسداد عديد البالوعات، وفي المقابل خلف عدم تدخل السلطات المحلية بإحدى مشاتي سوق نعمان لاحتجاج سكان المشتى بقيامهم أمس بغلق مقر البلدية تنديدا بالتهميش الذي يتعرضون له في كل مرة. الأمطار الغزيرة تسببت بمدينة عين كرشة في غمر عديد السكنات، وسجلت الحماية المدنية من خلال بيان خلية الإعلام بالمديرية الولائية تسرب مياه الأمطار لـ6 سكنات و6 محلات تجارية وتسربها كذلك لمفرخة للدواجن، ونجحت وحدة الحماية المدنية بالمدينة في فتح البالوعات التي انسدت بفعل مخلفات السيول، خاصة على مستوى شارعي أول نوفمبر والبريد. وبمدينة أولاد زواي تمكن رجال الحماية من تنظيف الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين عين مليلة وباتنة بعد أن غمرته الأوحال بمنطقة السباخ أين تم إزالة الأوحال وإعادة الوضع إلى طبيعته. أما بسوق نعمان فتدخلت الحماية على مستوى دوار أولاد ملول بعد إنذار هاتفي من طرف رئيس البلدية، وعاينت عديد الأراضي الفلاحية التي غرمتها مياه الأمطار، وشن قاطنو دوار هنشير أولاد سلام الذي يبعد بنحو 4 كلم على مركز المدينة حركة احتجاجية أمس قاموا خلالها بغلق مقر البلدية تعبيرا منهم على استيائهم من عدم تدخل السلطات المحلية بإيجاد حل لقضيتهم التي تطفو وتعود للظهور كلما تهاطلت الأمطار بغزارة، وبحسب ممثلين عن المحتجين فقضيتهم تتعلق بالوعود التي تلقوها من السلطات المحلية في وقت سابق بترحيلهم لقرية قوادرية المجاورة ومنحهم سكنات ريفية، بالنظر للأضرار التي تلحق بهم كلما تهاطلت الأمطار، غير أنهم ترحيلهم اصطدم بإشكالية الأرضية التي لم تحول طبيعتها بسبب تأخر الإجراءات.
وبحسب المتحدثين أنفسهم ففي كل مرة تتلف محاصيلهم وتتضرر مواشيهم على غرار ما حصل خلال اليومين الأخيرين، وكذا ما حصل شهر سبتمبر من السنة الماضية، أين سجلت أضرار معتبرة في المحاصيل والدواجن بفعل أمطار طوفانية، وتنقل عشية أمس عدد من المحتجين لديوان والي أم البواقي لطرح انشغالهم على الوالي، بعد نجاح رئيس الدائرة في محاورتهم وإقناعهم بفتح الهيكل العمومي أمام مستغليه.
أحمد ذيب
حلّت أمس بمستشفى محمد بوضياف بأم البواقي بعثة طبية من المركز الاستشفائي الجامعي 1 نوفمبر بوهران يتقدمهم دكاترة حاملون لدرجة بروفيسور وأطباء مختصون وجراحون، والذين شرعوا في إجراء عمليات جراحية مست نحو 20 مريضا مصابا بأمراض مختلفة، وطلب سكان الولاية من القائمين على المبادرة بتكرارها للحد من مسلسل التنقلات وتحويل المرضى للمستشفيات الجامعية المجاورة، وكذا للحد من طول مدة برمجة المرضى لإجراء عمليات جراحية بحجة كثافة البرمجة.
البعثة الطبية التي حلت في إطار مبادرة ثانية تبناها رئيس لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الوطني النائب عن ولاية أم البواقي لزهر حمادو، بعد البعثة الأولى المنظمة في العاشر من شهر ديسمبر من السنة الماضية، عرفت ولساعة متأخرة من ليلة أمس إجراء 20 عملية جراحية على مرضى مصابون بأمراض الكلى وآخرون بينت التحاليل تواجد حجارة بكلاهم، إضافة إلى إجراء عمليات لمرضى القلب والشرايين وأخرى بالمنظار مست مرضى يشتكون من الزائدة الدودية.
ووقفت النصر على تجند 16 أخصائيا بين أطباء جراحين وحاملين لدرجة بروفيسور لإنجاح العملية، يتقدمهم كلا من البروفيسور بوبكر محمد رئيس البعثة والبروفيسور العايب مصطفى والبروفيسور ولد عبد الرحمان رمضان عمار والدكتور تهامي الشيخ والدكتور شادلي نور الدين والبروفيسور لوصيف والجراح طالب سليم المختص في جراحة الكلى والمسالك البولية، إضافة إلى كل من الدكاترة طحليتي نصر الدين وبوشطارة محمد سفيان وسايح جواد وبن سفير سليم وهني محمد فؤاد وزاوي عبد الرحمان وجبري كمال، إلى جانب حضور مديرة الإدارة العامة والوسائل بالمستشفى الجامعي. وكشف أعضاء البعثة بأن الهدف الأسمى للمبادرة هو تحويل الخبرة للأجيال الصاعدة ووضع طرق أنجع للعمل واستغلال الآلات والتجهيزات الطبية لربح الوقت وتقليص مدة مكوث المرضى بالمستشفيات بالنظر لأنها مكلفة، وخلق ثقافة تتعلق بإضفاء حركية على العمل الجراحي خاصة وأن أغلب المستشفيات تجري عملية جراحية في اليوم الواحد.
أحمد ذيب
