وقّع أمس الاثنين بميلة المدير العام للصندوق الوطني للتعاون الفلاحي ورئيس المجلس الوطني المهني المشترك لشعبة الثوم و البصل، اتفاقية شراكة تقضي بتأمين المنتوج من مختلف الأخطار ومرافقة المنتجين في مسارهم المهني، فيما أعلن رئيس المجلس المهني أنه سيتم تصدير البصل لدول افريقية بعد تحقيق إنتاج معتبر .
حفل التوقيع الذي تم بنزل
" البساط الأحمر " حضره الى جانب مدير المصالح الفلاحية بالولاية و رئيس غرفة الفلاحة بميلة , رؤساء المجالس المهنية للشعبة بعدة ولايات، وكذا عدد من الفاعلين في القطاع والمنتجين، و الذين طرحوا جملة من الانشغالات والصعوبات التي أثرت عليهم الموسم الماضي , وجعلتهم غير متحمسين للانخراط والتأمين ، من انهيار للأسعار وغياب الحماية والمرافقة.
المدير العام للصندوق الوطني للتعاون الفلاحي أكد على أن الصندوق سيلعب دوره كاملا في التأمين ومرافقة الفلاحين المنتجين و المربين، واعدا بتنظيم لقاءات تحسيسية وتشاوريه مع المهنيين في هذه الشعبة والشعب الأخرى عبر الولايات، مع أخذ مختلف العوامل بعين الاعتبار، منها الخسائر التي قد تسببها الظروف الجوية و شروط التخزين، وخصوصيات كل ولاية , مشيرا إلى القرار الأخير المتخذ من قبل وزارة الفلاحة القاضي بوقف استيراد مادة الثوم , قائلا إنه أرفق بتدابير وإجراءات و ميكانيزمات لتشجيع المنتجين على الربح , وضمان الاكتفاء الذاتي، مشددا على أنه لا تنمية فلاحية دون أدوات عمل و تحفيزات، ليختم السيد الشريف بن حبيلس تدخله بالإشارة الى أن الفلاحين عندنا عكس ما هو موجود بالدول الاخرى , ما زالوا يفتقرون لثقافة تسيير الأخطار.
وكشف رئيس المجلس الوطني المهني المشترك لشعبة الثوم والبصل، أن المنتجين تمت دعوتهم الى تقليص المساحة المزروعة بالمادة, في ظل وجود مخزون مؤمن حاليا بغرف التبريد يقدر بـ 6500 طن، يقول إنه كاف، مشيرا أن التقليص سيؤدي الى استقرار السوق وبالتالي ضمان التوازن المالي للمنتجين. .
و بخصوص مادة البصل فقد تجاوز الانتاج فيها عشرة ملايين قنطار، وقد تدخلت الدولة للتكفل بالمنتوج، حيث سيتم تصدير فائض احتياج السوق الوطنية من هذه المادة لدول افريقية منها موريتانيا, بوركينا فاسو ودول أخرى.
ابراهيم شليغم