قام، صبيحة أمس، سكان عايب عمار التابع إداريا لبلدية واد العنب، بغلق الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين عنابة ولايتي سكيكدة و قسنطينة بالحجارة و المتاريس، احتجاجا على ظروف تمدرس أبنائهم و معاناتهم مع النقل المدرسي للوصول صباحا إلى متوسطة و ثانوية واد العنب.
المحتجون طالبوا بتوفير حافلات جديدة و إضافية، بسبب العدد الكبير للتلاميذ الذين يضطرون للنهوض باكرا للوصول إلى مقاعد الدراسة في الطورين المتوسط و الثانوي، و منهم من يعتمدون على وسائل خاصة، حيث يقوم الأولياء بتوصيل أبنائهم صباحا وإرجاعهم مساء، بسبب نقص النقل المدرسي وعدم توافقه مع برنامج التدريس لدى بعض الأقسام، ليبقى التلاميذ بواد العنب إلى غاية عودة الحافلة مساء، رغم أن المسافة بين عايب عمار و واد العنب لا تتعدى 15 كلم.
و استنادا لمصادر منتخبة، فإن بلدية واد العنب تتوفر على 15 حافلة مخصصة للنقل المدرسي تتكفل بنقل التلاميذ القاطنين بالأحياء والقرى التي لا تتوفر على مؤسسات تربوية و مع تضاعف عدد التلاميذ، أصبحت لا تغطي احتجاجات جميع التلاميذ والذي يفوق عدد 500 تلميذ معني بالنقل في مختلف الأطوار.
وفي سياق متصل، خففت المؤسسات التربوية التي افتتحت في المدينة الجديدة ذراع الريش، من الاكتظاظ الذي كان حاصلا في ثانوية واد العنب وكذا أقسام المتوسط، التي كانت تضم عددا كبيرا من التلاميذ القاطنين بذراع الريش.
وتعاني أغلب بلديات الولاية من عجز في النقل المدرسي، خاصة بلديات عين الباردة، شيطايبي و برحال و كذا سرايدي، حيث لم يتم توفير النقل المدرسي لأبناء التجمعات السكنية البعيدة وكذا المداشر، لارتفاع عدد المتمدرسين وتدهور وضعية الطرقات الفرعية خاصة في فصل الشتاء.
من جهته اشتكى رئيس بلدية سرايدي، ثابت محمد، في لقاء سابق مع النصر، من وجود مشكل في النقل المدرسي، يُسجل كل دخول مدرسي حيث يوجد عجز في نقل 300 تلميذ، يضطرون للمشي مسافة تصل إلى 4 كلم من أجل الوصول إلى مؤسساتهم التربوية، خاصة في الطور المتوسط و الابتدائي، ويتكبدون معاناة كبيرة في التحصيل الدراسي، مع الظروف الطبيعية الصعبة عند تساقط الثلوج.
وأضاف رئيس البلدية، بأن السلطات المحلية و الولائية، تعمل على توفير حافلات جديدة للنقل المدرسي، من أجل تغطية العجز و ضمان تمدرس التلاميذ في ظروف جيدة.
واستنادا لمديرية الإدارة المحلية ببلدية عنابة، فستتدعم معظم بلديات ولاية عنابة، بحافلات جديدة للنقل المدرسي لفائدة التلاميذ الذين يقطنون في المناطق الريفية والنائية، في إطار الاستفادة من برنامج دعم النقل المدرسي الذي سطرته وزارتا الداخلية والجماعات المحلية وكذا التضامن الوطني، بهدف تقليص الصعوبات التي يجدها الأطفال المتمدرسون للالتحاق بمدارسهم.
و وفقا لذات المصدر، فقد لجأت بعض البلديات التي لا تملك العدد الكافي من الحافلات في حظيرتها، إلى تعويض النقص باستئجار حافلات الخواص لتلبية احتياجات تلاميذ المدارس في مختلف الأطوار، ليصل العدد الإجمالي لعدد الحافلات المسخرة، إلى أزيد من 80 حافلة وفق ذات المصادر .
حسين دريدح