جدد أولياء تلاميذ متوسطة صياد لعلى الواقعة ببلدية ليوة غرب بسكرة، أول أمس، غلق المؤسسة و توقف الأساتذة عن التدريس، احتجاجا على الظروف الصعبة التي يتمدرس فيها أبناؤهم وفي مقدمتها مشكلة الاكتظاظ داخل الأقسام وصعوبة التدريس في مثل هذه الظروف، بحيث يتجاوز العدد 54 تلميذا في كل قسم.
المحتجون عبروا عن استيائهم من الظروف التي وصفوها بغير الصحية بالنسبة للتلاميذ وللطاقم التربوي في آن واحد، كون طرفي المعادلة يصعب عليهما التدريس و الاستيعاب في مثل هذه الحالات، مما يعيق العملية التعليمية و يحد من التنافس و الاجتهاد بين المتعلمين و يساعد مع مرور الوقت على التسرب المدرسي.
المعنيون أكدوا على أن الوضعية الصعبة مطروحة منذ سنوات، بالرغم من المراسلات و الشكاوى الموجهة لجميع الجهات ذات الصلة بالأمر، إلا أن الحل بقي مؤجلا رغم الوعود المطمئنة في الكثير من المرات .
وذكروا أن المؤسسة فاقت قدرتها الإستعابية منذ أكثر من 3 سنوات، حيث يدرس بها قرابة 570 تلميذا، و رغم الحديث عن فتح فرع جديد بحي لاسيتي، للحد من الاكتظاظ، إلا أنه بقي يراوح مكانه لأسباب وصفوها بالمجهولة منتقدين التماطل الكبير في حل المشاكل المطروحة، رغم الشكاوى الموجهة لجميع المسؤولين من أجل التدخل العاجل. مصادر محلية، أكدت على أن مسؤولين محليين والقائمين على القطاع، سارعوا إلى عقد لقاء مع المحتجين، في محاولة لإقناعهم بفتح المؤسسة التربوية و تمكين التلاميذ من العودة إلى مقاعدهم الدراسية، مقابل النظر فيما يطالبون به بالتنسيق مع الوصاية. ع/بوسنة