بــــاتنـــــــة: استياء ناقلين من ضعف مردودية حي «عدل»

لم يستقطب خط النقل الجديد الذي استحدثته مصالح مديرية النقل لولاية باتنة، بين التجمع السكني 1650 سكن عدل بحملة ووسط مدينة باتنة، المسافرين، رغم إلحاح قاطني التجمع السكني الجديد على تدعيم النقل و توفير الحافلات   وأثار عدم توافد المواطنين على حافلات الخط الجديد، استياء الناقلين الذين أبدوا تذمرهم و اشتكوا بدورهم لدى المصالح المعنية، من عدم نجاعة و جدوى الخط.
وكان قاطنو التجمع السكني الجديد 1650 سكن عدل بحملة، قد اشتكوا منذ التحاقهم بشققهم منذ نحو سنة، من عديد النقائص وغياب ضروريات الحياة و من بينها غياب النقل، حيث كانوا يضطرون للانتظار ساعات على جانب الطريق الوطني 77 مرور الحافلات، التي تكون في أغلب الأوقات، خاصة ساعات الذروة، ممتلئة عن آخرها بالمواطنين القادمين من حملة 3 وهي الوضعية التي أرقت السكان الذين التحقوا بحي 1650 سكن عدل، مطالبين بتوفير النقل.
من جهتها مديرية النقل، بادرت بفتح خط نقل حضري جديد، قصد رفع معاناة سكان حي 1650 سكن عدل بحملة و ذلك بربط التجمع السكني بوسط مدينة باتنة، انطلاقا من التجمع السكني إلى غاية حي الزمالة بوسط المدينة و ذلك مرورا بحي الرياض، حي النصر، عبر مسار جديد، لتفادي الاشتباك مع مسارات الخطوط الحضرية الأخرى، بالمرور عبر ممرات الوادي الذي تمت تغطيته، و قد فتحت مصالح مديرية النقل، الخط، لعشرة متعاملين من أصحاب حافلات الخواص، وفق دفتر شروط.
الخط الجديد الذي لم تمض أيام على شروع الناقلين في النشاط عبره، لم يلق إقبالا كبيرا، بالنظر إلى حجم المعاناة التي كان يشتكي منها سكان التجمع السكني، حيث فضل الكثيرون الاستمرار في انتظار الحافلات خارج الحي على قارعة الطريق، حتى يستقلون القادمة من حملة 3 المتجهة لخطوط حي بوزوران، أو حي الاخضرار، أو كشيدة و الحدائق و فيما يبرر البعض عدم استغلال حافلات الخط الجديد لأنها لا تتلاءم مع وجهاتهم، اشتكى البعض الآخر من ممارسات الناقلين في التعطل العمدي، ما يؤدي إلى التأخر في الوصول. وضعية الخط الجديد الذي يربط مجمع 1650 سكن عدل بحي الزمالة، جعلت الناقلين بدورهم يتذمرون من عدم الجدوى الاقتصادية للخط، بعد أن وجدوا أنفسهم مجبرين على التنقل بكراس فارغة، بسبب عدم إقبال المواطنين، في وقت اعتبر فيه المدير الولائي لقطاع النقل في تصريح لـ»النصر»، بأن عدم توافد المواطنين في البداية، يعد أمرا طبيعيا، باعتبار الخط حديث، مضيفا بأن تفعيل الخطوط الجديدة، عادة ما يتطلب وقتا.                           
يـاسين عبوبو