ناشد سكان قرية سمطة ببلدية ثنية النصر شمال ولاية برج بوعريريج، والي الولاية، للتدخل وتسجيل الشطر الثاني من مشروع انجاز طريق منطقة الزواغري، بهدف بلوغ أهدافه الحقيقية و وصوله إلى تجمعاتهم الريفية و السكنية، بدل الاكتفاء بتهيئة و تعبيد الطريق إلى البئر الارتوازية و المنبع المائي المتواجد بجوار الوادي أسفل القرية.
و أشار سكان المنطقة، إلى استيائهم الشديد من عدم أخذ المجلس البلدي لانشغالاتهم التي بقيت تتكرر طيلة العقود السابقة، على محمل الجد و استثناء منطقتهم دون باقي القرى و التجمعات السكانية بالبلدية التي استفادت من مشاريع انجاز الطرقات، باقتصار تسجيل مشروع تهيئة و تعبيد الطريق بمنطقتهم على الشطر الأول فقط، في جزئه الرابط بين الطريق الولائي رقم 43 إلى غاية البئر الارتوازي المتواجد بجوار الوادي، في حين أهمل المشروع أهم المقاطع و الأشطر المؤدية إلى التجمعات السكانية، ما سيبقي على معاناة و متاعب السكان من تدهور وضعية الطريق متواصلة، على الرغم من عودة السكان و انجازهم لمشاريع استثمارية في قطاع الفلاحة، على غرار مستودعات تربية الدواجن بجميع أنواعها، بما فيها مستودعات كبيرة لدجاح البيض، ناهيك عن عودة السكان الفارين من جحيم الارهاب لاستصلاح أراضيهم و غرسها بأشجار الزيتون، أين تعرف المنطقة خلال الأيام الأخيرة و بمناسبة العطلة، توافد عشرات العائلات، بالإضافة إلى العائلات المقيمة بها نحو حقولهم و بساتينهم، تزامنا مع موسم جني الزيتون.
و أكد المشتكون على أنهم نقلوا انشغالهم لرئيس البلدية في الكثير من المناسبات، أين وعدهم بالتكفل بالمشروع، ليصطدموا بعدها باقتصاره على الشطر الأول، بحجة نقص الاعتمادات المالية، على الرغم من تسجيله في إطار مشاريع صندوق الضمان و التضامن للجماعات المحلية و دعوة والي الولاية في الكثير من المناسبات و في اجتماع المجلس التنفيذي رؤساء البلديات، إلى التبليغ عن جميع الانشغالات و المقترحات لتسجيلها على عاتق ميزانية الولاية، ما جعلهم يستغربون التضارب بين ما يصرح به المسؤول الأول على رأس الولاية و الحرمان الذي يطال منطقتهم من قبل المجلس البلدي.
و أشارت مصادر من بلدية ثنية النصر، إلى أنها قامت بتقسيم المبالغ المخصصة للتنمية المحلية و برامج صندوق التضامن على جميع القرى و التجمعات السكانية، أين استفادت قرية سمطة من مشروع انجاز الطريق المؤدي إلى القرية القديمة و الاكتفاء حاليا بإنجاز الشطر الأول من طريق منطقة الزواغري، على أن يتم تسجيل الشطر الثاني في المشاريع المسجلة برسم السنة المقبلة و ذلك لتلبية احتياجات المواطنين وتسيير الاعتمادات المالية الموجهة للبلدية حسب الأولويات . ع/ بوعبدالله