أنهى والي أم البواقي، مسعود حجاج، أمس، مهام مدير المؤسسة الولائية للتحسين الحضري، بعد أسبوع من حالة الترقب التي سادت وسط العمال، بين محتج على قرارات توقيف تحفظي وصفت بالتعسفية في حق 10 إداريين، و آخرين احتجوا تضامنا مع المدير، الذي يتعرض حسبهم لمضايقات من بعض الأطراف من داخل المؤسسة.
قرار التوقيف الذي سلمته مصالح مديرية التنظيم والشؤون العامة للمدير المنتهية مهامه، تمت الإشارة فيه إلى انتهاء فترة انتداب مدير المؤسسة الذي يعود آليا لمهامه الأولى كأستاذ بجامعة العربي بن مهيدي، وأرجع سبب التوقيف، إلى أن المدير المعني لم يلتزم بالمهام المسندة إليه، وقد تلقت السلطات الولائية شكاوى من العمال الإداريين الذين تم توقيفهم و الذين تطرقوا لعديد النقاط التي أثرت حسبهم على السير الحسن للعمل داخل المؤسسة الفتية، التي تولى شؤون تسييرها في فترة قصيرة لم تتعد العام ، ثلاثة مديرين.
حيث تطرق الإداريون الذين استلموا قرارات التوقيف إلى ظروف عمل غير ملائمة، «نتيجة للفوضى التي تعم اجتماعات الإدارة، فضلا عن تجريد رؤساء المصالح بالمؤسسة من مهامهم الأساسية» حسبهم.
المدير المنتهية مهامه ، بين للنصر بأن قرار التوقيف بيد الوالي، لكنه قال أن المؤسسة في الفترة التي أدار شؤونها تلقت تشكرات من جميع الجهات، خاصة بعد أن لعبت دورا جبارا في صعود مدينة أم البواقي على منصة التتويج بالمرتبة الثانية ضمن جائزة المدينة الخضراء، ناهيك عن تدخل فعال في تنظيف المحيط بعد الفيضانات التي ضربت مدن الولاية قبل نحو 3 أشهر.
و اعتبر المتحدث وهو أستاذ بقسم التاريخ بجامعة أم البواقي، بأنه أدى مهامه على أكمل وجه، مبينا بأن قرار التوقيف جاء بعد فتحه لملف الإداريين و القرارات المتخذة من طرفه لم تعجب المسؤول الأول بالولاية، مرجعا السبب كذلك إلى تدخل أطراف خارجية تريد ضرب الاستقرار الذي حصل بالمؤسسة.
و أشار المتحدث كذلك، إلى أنه قبل بدعوة السلطات الولائية لتسيير المؤسسة، بعد ضمانات قدمتها عديد الأطراف، مبينا بأنه كان يسعى لفرض منظومة عمل تضمن النجاعة الاقتصادية، غير أن التدخلات الداخلية و الخارجية حالت دون ذلك.
و بين الرئيس السابق لبلدية أم البواقي، بأنه تولى تسيير المؤسسة في فترة صعبة و بعد تراكم النفايات طيلة شهري جويلية و أوت . أحمد ذيب