يشتكي أولياء الرضع بمختلف بلديات ولاية تبسة، منذ فترة، من النقص الفادح في لقاح للأطفال و خصوصا الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاثة و أربعة أشهر، حيث أبدى عدد من الأولياء، تخوفهم الشديد من أن يفرز ذلك مضاعفات صحية تضر بسلامة أبنائهم.
و قال أحد الآباء، بأنه مازال ينتظر دوره منذ أسابيع لتلقيح ابنه البالغ من العمر 4 أشهر، بسبب غياب اللقاح الخاص بالأطفال في هذا العمر، فيما يذكر أن لقاحات الأطفال الرضع في هذه الفترة من العمر، لابد منها و لا سيما مع كثرة الأمراض التي قد تصيبهم كأمراض الشلل و السعال الديكي و الدفتيريا و هي الوضعية التي وضعت الأسر الجزائرية في قمة الغضب، خوفا على حياة أولادها، كما وضعت مسؤولي المؤسسات الاستشفائية الجوارية في ورطة.
و فيما لم تحدد المستشفيات أي تاريخ لتوفر اللقاح، مكتفية بدعوة الأولياء للتقرب منها من حين لآخر، يتخوف هؤلاء من التبعات الصحية التي يمكن أن تنجر عن ندرة هذا اللقاح.
و أوضح إطار بقطاع الصحة، بأن سبب ندرة لقاحات الأطفال، يعود إلى تأخر تجديد المخزون منذ فترة من طرف الجهات المعنية، مما ترتب عنه خلل في كميات اللقاح، مؤكدا على قرب تسوية الإشكال، حيث ستصل كل أنواع اللقاحات الخاصة بالأطفال إلى معهد باستور بالجزائر العاصمة، بعد عقد اتفاقية مع المخابر العالمية المختصة، مشيرا إلى أن العملية لن تستغرق وقتا طويلا و أن المسؤولين على دراية بهذا الأمر، مؤكدا على أن الدولة ستسارع لحل هذه المشكلة.
ع.نصيب