أدانت محكمة الجنايات الإستئنافية بمجلس قضاء سكيكدة، أمس، المسمى (م.ش)، بـ 5 سنوات سجنا، على خلفية متابعته بجناية محاولة القتل العمدي طالت جاره، فيما التمس النائب العام تسليط عقوبة المؤبد، مؤكدا على أن أركان التهمة قائمة.
حيثيات القضية التي كانت مدينة القل مسرحا لها، تعود إلى فيفري 2019، في حدود الواحدة بعد منتصف الليل، عندما سمع والد الضحية صراخا بالحي الذي قيم فيه و إذا به يتبين أن مصدر الصراخ هو ابنه (ن.د)، حيث وجده ملقى على الأرض في بركة من الدماء و المواطنين ملتفتين حوله.
و أخبروه بأن ابنه تعرض إلى سبعة طعنات بالسلاح الأبيض من طرف المتهم، مسببا له إصابات على مستوى القفص الصدري، ليتم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى، أين أجريت له عملية جراحية.
أثناء المحاكمة اعترف المتهم بواقعة اعتدائه على الضحية، مصرحا بأنه في ليلة الحادثة، وقع شجار بينه و بين جار الضحية، تبعتها مشادات كلامية و اتهمه الأول بذكر والدته المتوفية بسوء، فرد عليه أنه لم يفعل ذلك و رغم هذا وجه له عبارات السب و الشتم و حصل ذلك أمام والده و أخيه و قام برميه بقارورات المشروبات الغازية الزجاجية، مما تسبب في إصابته في أنحاء مختلفة من الجسم.
و أضاف بأن الضحية تقدم و وجه له لكمة على مستوى الوجه، فلم يتمالك نفسه، فقام باللحاق بالمسمى (ج.ه)، لكنه لم يتمكن منه، فصادف الضحية، فوجه له لكمة على مستوى الوجه و وجه له ضربة رأسية، كما قام بسب والدته و اعتدى عليه بآلة حادة على مستوى الصدر، نافيا أن يكون في نيته القتل.
من جهته الضحية صرح بأنه تعرض لاعتداء من طرف المتهم، الذي كان في حالة سكر و وجه له عدة طعنات على مستوى البطن و الصدر، ما أدى إلى سقوطه مغمى عليه و تطلب الأمر إجراءه لعملية جراحية.
أما الشهود، فقد صرحوا بأنهم شاهدوا المتهم يلحق بالمسمى (ج.ه)، ثم أمسك بالضحية و دخل معه في شجار، قبل أن يقوم بطعنه بواسطة سكين.
دفاع المتهم أكد في مرافعته، على أن موكله كان في موضع الدفاع عن النفس و لم تكن في نيته القتل، مطالبا بإفادته بأقصى ظروف التخفيف.
كمال واسطة
