كشف مدير النقل لولاية الطارف، الطاهر حقاص، عن قرار الوصاية برفع التجميد استثنائيا على الولاية، بفتح خطوط جديدة للنقل الحضري ما بين البلديات و الولايات، لفك العزلة عن بعض المناطق و القرى خصوصا الحدودية النائية، مشيرا إلى أن فتح خطوط جديدة، من شأنه تدعيم قطاع النقل و سد العجز المسجل و تسهيل تنقل المواطنين في ظروف مريحة، مع الأخذ في الحسبان تحسين نوعية الخدمة .
وقال المسؤول في تصريح للنصر، نهاية الأسبوع، أنه و رغم أن الترخيص الاستثنائي بفتح خطوط جديدة مجمد حسب التعليمة رقم 738، إلا أن الاستثناء جاء بعد تدخل الوالي لدى الوزارة الوصية و الملف المرفوع لها، من أجل دعم قطاع النقل مراعاة لخصوصيات الولاية الحدودية و ذلك بفتح خطوط جديدة، خاصة بعد إسكان مئات العائلات بتجمعات جديدة و تزايد حاجة السكان لوسائل النقل في تنقلاتهم اليومية، و هو ما لقي استجابة و موافقة الوصاية، حيث تم عقد عدة جلسات على مستوى الوزارة لدراسة الملف الذي دخل مرحلته الأخيرة و لم يتبق غير التوقيع على الترخيص من قبل الوزير الجديد.
و أضاف المتحدث، بأن الترخيص الاستثنائي، سيسمح بفتح 50 خطا جديدا في مختلف الاتجاهات، لفائدة 300 متعامل، ما من شأنه استحداث حوالي 600 منصب شغل و تشمل هذه الخطوط، سيارات الأجرة بأنماطها و النقل العمومي للمسافرين بالحافلات، على أن تتم مراعاة الخطوط التي تحتاج لدعم نظرا لكثافة حركة تنقل المسافرين بها، خاصة ما بين البلديات و ما بين الولايات على غرار سكيكدة، قسنطينة، سوق أهراس وقالمة.
وكذا دعم الخطوط نحو المناطق والمشاتي الحدودية، لتسهيل تنقل المواطنين و فك العزلة على ساكنة هذه الجهة، في حين أن الخطوط التي تفوق مسافتها أكثر من 300 كلم، تبقى مفتوحة لكل متعامل يقتني حافلتين جديدتين على الأقل.
و قال المصدر، بأن مصالحه تعمل على مرافقة المتعاملين، من أجل ترقية نوعية الخدمة و ضمان تنقل المسافرين في أحسن الظروف الآمنة الراحة و الرفاهية و الأمن، لكون 75 بالمائة من حظيرة النقل تتواجد في حالة جيدة و الباقي وضعياتها متوسطة و مهترئة، حيث تعمل مصالح النقل على مرافقة الناقلين لاقتناء وسائل جديدة لتجديد الحظيرة، رغم قلة العرض من وسائل النقل و خاصة الحافلات في السوق.
وأعلنت، ذات المصالح، عن مراجعة مخطط النقل عبر الولاية، حيث يوجد الملف حاليا على مستوى الوزارة للمصادقة، و يتضمن المخطط، إحصاء شاملا لحاجيات الولاية من وسائل النقل بمختلف أنماطها حسب كل بلدية، على المديين المتوسط و البعيد، بما يراعي تلبية احتياجات المواطن في توفير وسائل النقل لهم وفك العزلة و ضمان تنقلهم في ظروف مريحة.كما أفادت المصالح المعنية، بأن السعي لترقية قطاع النقل، لم يخف بعض التجاوزات المرتكبة من قبل الناقلين، حيث سجلت أكثر من 150 مخالفة تمت معالجتها من قبل اللجنة الولائية للعقوبات الإدارية، تمخض عنها وضع 200 مركبة بالمحشر، منها 30 مركبة فرود، إلى جانب سحب رخص الاستغلال، بسبب عدم المخالفين لشروط النظافة، التسعيرة المحددة، عدم احترام الزبون، عدم احترام خط السر وقواعد المرور.
نوري.ح