منع أولياء أبناءهم من الدراسة بابتدائية عمار غناز ببلدية الشط غرب ولاية الطارف، أمس الأول، احتجاجا حسبهم، على تدني ظروف التمدرس و انعكاس ذلك على التحصيل التربوي للمتمدرسين و هو ما يؤكده ضعف النتائج المسجلة خلال الفصل الأول من السنة الدراسية .
و يطرح الأولياء جملة من النقائص التي باتت تؤرق ذويهم، من ذلك، انعدام التدفئة المدرسية، حيث تتحول حجرات التدريس خلال الفترة الصباحية مع تدني درجة الحرارة و ارتفاع نسبة الرطوبة، إلى ما يشبه الثلاجات، مما تسبب في إصابة بعض التلاميذ بنزلات برد و أمراض مختلفة، الأمر الذي يضطر التلاميذ للبقاء بمعاطفهم خلال تلقيهم الدروس.
كما تحدث المعنيون عن انعدام الوجبات الساخنة، حيث توزع وجبات باردة على التلاميذ، عبارة عن قطعة من الجبن و حبات من الجبن أو الياغورت، خاصة و أن أغلب المتمدرسين من الفئات الهشة و المحرومة، يعانون ظروفا اجتماعية قاهرة، يحدث هذا في ظل عدم تقيد المسؤولين بتعليمات سلطات الولاية التي وجهت تعليمات للبلديات بتعميم الوجبات الساخنة.
و قال أولياء، بأن أبناءهم محرومون من النقل المدرسي و المعاناة و المشقة التي يتكبدها هؤلاء في تنقلاتهم اليومية للدراسة على بعد كيلومترات و غيرها من النقائص الأخرى مثل تدهور حالة المدرسة و انعدام المياه و تدهور حالة المراحيض التي تنذر بكارثة صحية، بالرغم من الشكاوى المرفوعة، حسب الأولياء المحتجين.
و قد تدخلت البلدية التي وعدت الأولياء بمعالجة بعض النقائص، على غرار التدفئة و النقل، على أن يتم التكفل ببقية المشاكل الأخرى قريبا.
نوري.ح