تراجعت حركة تصدير السلع و المنتجات الزراعية بولاية قالمة إلى الخارج، في 10 أشهر من سنة 2019 و انكمش مؤشر التصدير بشكل كبير، مقارنة بما كان عليه سنة 2018، حسب تقرير أعدته مديرية التجارة بخصوص كبار المصدرين المحليين و التجارة الخارجية.
و هوى مؤشر التصدير من 8.3 مليار دينار سنة 2018، إلى 0.35 مليار دينار قبل شهرين من نهاية 2019.
ولم تقدم مديرية التجارة توضيحات بخصوص الهبوط الحاد الذي فأجا المتتبعين، لحركة تصدير المنتجات المحلية إلى الأسواق الدولية.
و تراجع عدد المصدرين من 10 سنة 2018، إلى 4 مصدرين سنة 2019 و هم مجمع عمر بن عمر للطحين العجائن و الطماطم الصناعية و شركة للسوائل الكيماوية الصناعية و شركة لإنتاج كتل الرخام متعدد الألوان.
و اقتصرت صادرات المنتجات المحلية سنة 2019، على كندا و أسواق دبي بالإمارات العربية المتحدة و ألمانيا و تونس و الهند.
و باستثناء معجون الطماطم الصناعية و العجائن الغذائية، فإن قطاع الزراعة و تربية المواشي و الدواجن بقالمة، لم يتمكن حتى الآن من التصدير إلى الأسواق الدولية و مازال يواجه متاعب كبيرة للتطور و تحقيق فائض للتصدير، يقتحم به الأسواق الدولية، رغم الاستثمارات الضخمة التي حاز عليها القطاع في السنوات الأخيرة.
و لم تتمكن مصانع الخزف و السكر و الدراجات النارية و الوحدات الحرفية المنتشرة على نطاق واسع، من تصدير منتجاتها إلى الخارج سنة 2019 و أصبح نشاطها مقتصرا على السوق المحلية و الوطنية.
و مازال اقتصاد ولاية قالمة يعاني منذ انهيار كبرى المؤسسات الصناعية و الشركات الحكومية منتصف التسعينات و لم يتمكن قطاع الزراعة و قطاع السياحة حتى الآن من تحقيق البديل الاقتصادي القادر على تحقيق فائض للتصدير و منافسة المنتجات الأجنبية. فريد.غ