قام عشرات المواطنين بمدينة خنقة سيدي ناجي شرق بسكرة، صباح أمس، بغلق المدخل الرئيسي لمقر البلدية، مانعين العمال و الموظفين من الالتحاق بمناصب عملهم، رافعين جملة من الانشغالات و في مقدمتها الإفراج عن قوائم المستفيدين من السكن الريفي، التهيئة الحضرية، نقص المرافق و غيرها من المطالب.
الأمر الذي أرقهم كما يقولون و زاد من متاعبهم، خاصة في ظل التأخر الكبير في الإفراج عن قوائم السكن الريفي من قبل اللجنة المختصة، مقابل معاناتهم من أزمة سكن حقيقية، رغم تلقيهم للوعود في الكثير من المناسبات من قبل السلطات المحلية.
المحتجون طالبوا السلطات الولائية بإيفاد لجنة تحقيق، في ظل تعدد المشاكل التي يطرحونها، من ذلك إهتراء شبكة الصرف الصحي على مستوى بعض الأحياء بوسط المدينة و التي تتطلب وضعيتها المزرية، كما قالوا، التدخل العاجل لحمايتهم من الأمراض المتنقلة عبر المياه.
و أوضحوا في اتصالهم بالنصر، بأن وضعهم لا يستدعي المماطلة و يتطلب التدخل العاجل من قبل المسؤولين المحليين، مستنكرين بقاء الأوضاع على حالها، في ظل إهتراء الطرقات و انتشار الحفر و المطبات، زيادة على انعدام الإنارة العمومية التي ساهمت في انتشار الكلاب الضالة، ما جعلهم يجدون صعوبات في التنقل خاصة في الفترة المسائية.
المعنيون استنكروا غياب فرص العمل لشباب المنطقة و النقص الفادح في المرافق الخدماتية، حيث يضطرون للتنقل يوميا لزريبة الوادي و عاصمة الولاية بسكرة لقضاء مصالحهم اليومية .
و حاولت السلطات المحلية إقناع المحتجين بالعدول عن موقفهم و فتح حوار مع ممثليهم لإيجاد حلول للمشاكل التي يطرحونها، لكن إصرارهم على مواصلة الاحتجاج، حال دون إنهاء الحركة و بحسب مصادر من بلدية خنقة سيدي ناجي، فإن الإفراج عن قائمة المستفيدين من حصة 120 سكنا ريفيا، سيتم فور موافقة الجهات الوصية، بعد ضبط القائمة النهائية، فيما سيتم التكفل بمشكل الإنارة العمومية و باقي الانشغالات قريبا، تلبية لمطالب السكان. ع/بوسنة