طالب، صبيحة أمس، عشرات المواطنين القاطنين بالسكنات الفوضوية بحي شوف الكداد في بلدية سطيف، بالترحيل مع التزام والي الولاية، بالوعود التي قطعها السنة المنصرمة و المتمثلة في تسوية وضعية الحي، سواء منح رخص تسوية البنايات المنجزة جزئيا، أو ترحيلهم مع هدم سكناتهم الحالية.
و أضاف ممثلون عن سكان أكبر و آخر موقع فوضوي بعاصمة الولاية، الذي يحصي قرابة ألفي ساكن ، خلال احتجاجهم أمام مقر ولاية سطيف بأنهم ينتظرون برمجة حيهم للترحيل، على غرار بقية الأحياء الأخرى، في صورة موقع «عباشة عمار»، موقع «عين الطريق»، موقع «ديرو» و غيرها من المواقع التي تم القضاء عليها الواحد تلو الآخر، مؤكدين على أنهم يعيشون أوضاعا مزرية للغاية، بسبب انعدام كل ضروريات الحياة الكريمة.
كما عرف الاحتجاج، حضور عشرات المستفيدين من حصة 1100 مسكن عمومي إيجاري (الاجتماعي سابقا)، الذين جددوا مطلب تحديد موعد تسليمهم مفاتيح سكناتهم، بعد أن انتظروا طويلا لكن دون جدوى، بعد أن تم الإعلان عن القائمة شهر نوفمبر المنصرم، مع استكمالهم لعملية تسديد الشطر المالي و إجراء القرعة لتحديد العمارة و الطابق، مؤكدين على أنهم يدفعون تكاليف إضافية للإيجار، في وقت تقطن بعض العائلات لدى الأقارب، بعد أن قامت السلطات المحلية بإلزامهم بهدم السكنات الفوضوية التي كانوا يقطنون بها حسبهم.
نشير في الأخير، إلى أن ممثلين عن المحتجين، سواء المطالبين بالسكنات الاجتماعية، أو القاطنين حاليا بموقع شوف الكداد الفوضوي و كذا المطالبين بتسليمهم المفاتيح، استقبلوا من طرف ممثلين عن والي الولاية، حيث كشف بأن المسؤول الأول على الولاية، سيعقد اجتماعا معهم في غضون الأسبوع الحالي، قصد النظر في مختلف الانشغالات و توضيح الأمور المتعلقة بملف السكن.
ر.ت