10 سنوات سجنا لمتهم بقتل صديقه و التمويه بوفاته في حادث مرور
أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة، أمس، حكما يقضي بمعاقبة المسمى (ب.ب)، بـ 10 سنوات سجنا، بعد متابعته بجناية القتل العمدي، فيما التمس النائب العام تسليط عقوبة 20 سنة.
حيثيات القضية تعود إلى 16 جوان 2014، عندما وقع حادث مرور بالمكان المسمى مشتة واد سلسلة، التي تبعد عن بلدية الحدائق بنحو 26 كلم، تمثل في اصطدام سيارة سياحية بالحاجز المقام على حافة الطريق، لتنحدر إلى الوادي على مسافة 10 أمتار من الطريق، ما أدى إلى إصابة صاحب السيارة (م.ب) بجروح على مستوى الرأس، توفي على إثرها بعد ثلاثة أيام بالمستشفى الجامعي بقسنطينة، بينما نجى مرافقه و المتهم في قضية الحال (ب.ب).و خلال استماع الضبطية القضائية لشقيق الضحية (م)، تبين وجود شكوك لدى العائلة، بأن يكون الضحية توفي مقتولا و لم يمت جراء الحادث، انطلاقا من أن جسم الضحية كان سليما عند وقوع الحادث، فيما كانت الجروح من جهتي الرأس، كما أن مرافقه لم يصب بأي خدوش و بدورها الأضرار اللاحقة بالسيارة كانت خفيفة و لهذا التمست العائلة من القضاء، إخراج جثة ابنها للتشريح و معرفة السبب الحقيقي للوفاة.
و نتيجة لتعذر استخراج الجثة بسبب وقوع مكان الدفن في مكان معروف بكثافة نشاط الجماعات الإرهابية، تم اللجوء إلى خبرة الطبيب الشرعي، ليتبين بأن سبب الوفاة كان نتيجة لحدوث نزيف دموي حاد داخل الدماغ.
أثناء المحاكمة أنكر المتهم الجرم المنسوب إليه و صرح بأن السيارة انزلقت بهما نتيجة لتواجد الحصى في الطريق، مضيفا بأنه طلب حينها من شخصين مساعدته لإخراج الضحية من السيارة، كما اتصل بالحماية المدنية للتدخل، قائلا بأن الضحية و رغم تناوله للخمر، فقد كان يقود السيارة بكيفية جيدة، مبديا استغرابه من شكوك العائلة بكون الضحية توفي مقتولا.
كمال واسطة