خلال نقلها من قسنطينة إلى بجاية

يسرقان كميات من الحليب  و يعوضانها بالماء
أوقفت مصالح الدرك الوطني بولاية برج بوعريريج، متهمين اثنين بالسرقة و الغش، بعد ضبطهما متلبسين بسرقة كميات من مادة الحليب و تعويضها بالماء، خلال نقلها من قسنطينة إلى بجاية.
و حسب ما ورد في بيان يوم، أمس، للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني ببرج بوعريريج، تحصلنا على نسخة منه، فقد تمت العملية على مستوى محول حمام البيبان غرب ولاية برج بوعريريج، استغلالا لمعلومات بلغت مصالح الدرك، حيث تم توقيف المتهمين متلبسين بتفريغ كميات من المياه لتعويض الكمية المسروقة المقدرة بـ 900 لتر من مادة حليب الأبقار، من أصل الكمية الإجمالية المقدرة بـ 2160 لترا موزعة على 16 برميلا بلاستيكيا صغيرا بسعة 150 لترا، على متن شاحنة مجهزة بمبرد، فيما كان المتهم الرئيسي يقود جرارا مزودا بصهريج لنقل و حفظ مادة الحليب.
و أشارت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببرج بوعريريج، في بيان لها، إلى أنه و على إثر معلومات تلقتها بحر هذا الأسبوع، مفادها تواجد شخصين على مستوى غابة حمام البيبان، يقومان بنقل منتوجات حيوانية (مادة الحليب)، موجهة للاستهلاك البشري من مدينة قسنطينة إلى مدينة بجاية، حيث كان المتهم الأول على متن جرار طريقي يجر صهريجا مخصصا لحفظ و نقل مادة الحليب، أما المتهم الثاني، فكان على متن شاحنة مجهزة بمبرد، تحتوي على 16 برميلا بلاستيكيا بسعة 150 لترا للبرميل الواحد و بسعة إجمالية قدرها 2160 لترا.
و باستغلال هذه المعلومات، تم نصب سد أمني على مستوى الطريق الوطني رقم 5 الرابط بين حمام البيبان و منطقة المهير، أين تم توقيف المتهمين بصدد تفريغ الماء داخل صهريج  الحليب و بعد التحقيق، تبين أن المتهم الثاني يعمل لدى شركة خاصة، لها عقد اتفاق مسبق مع المتهم الأول من أجل بيع مادة الحليب على مرحلتين، يقوم فيها بسرقة 900 لتر، مع تعويض كمية الحليب المسروقة بالماء و الذي يتولى مهمة جلبه المتهم الأول لتضليل الشركة بأن الكمية المسلمة لها غير ناقصة.
و أكد ذات المصدر، على توقيف المتهمين و حجز الشاحنة و وضعها بالمحشر، مع تسليم الجرار و الصهريج إلى الشركة، كما قدما المتهمان أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة رأس الوادي، ليودع المتهم الرئيسي رهن الحبس المؤقت.
ع/ ب