أبدى والي ولاية سكيكدة، عيسى عروة، استياءه من تأخر أشغال مشروع ثانوية ببلدية المرسى و قدم تعليمات صارمة للمقاول بتسريع وتيرة الانجاز و استدراك التأخر، بينما طالب فلاحون من بلدية بكوش لخضر، بمضاعفة الحصة الممنوحة للسقي بمحيط السقي المتربع على مساحة 3559هكتارا.
وكان سد زيت العنبة ببلدية بكوش لخضر، أولى نقاط زيارة العمل والتفقد التي قام بها والي الولاية إلى دائرة بن عزوز، أول أمس، أين وقف على أشغال تهيئة محيط السد للسقي الزراعي، الذي خصص له غلاف مالي بـ 5,4 مليار دج و هناك تدخل أحد الفلاحين ليطرح إشكالية نقص الحصص الممنوحة للسقي الزراعية، لكن الوالي أجابه بأن الأمر من صلاحيات الوزارة الوصية.
كما انتهز البعض من ممثلي المجتمع المدني، الفرصة لطرح إشكالية المركز الصحي وغياب المداومة. و خلال تفقده للمعرض الفلاحي الذي نظم بالمناسبة، طلب الوالي من الفلاحين، الإسراع في تهيئة محيط السد، للسقي الزراعي قصد الرفع من منتجاتهم الفلاحية.
وخلال تفقده للملعب الجواري بقرية مكاسة، استمع إلى مطلب السكان بتغطية الأرضية بالعشب الاصطناعي، قبل أن يطلب موافاته بالملف الإداري للصفقة قصد النظر فيه و العمل على تحقيق مطلب مواطني المنطقة.
فيما كانت بلدية بن عزوز، المحطة الثانية في زيارة الوالي، أين تفقد الوحدة الثانوية للحماية المدنية، التي وصلت نسبة الأشغال بها إلى 62 في المائة و ينتظر تسليمها شهر مارس الداخل، تلاها مشروع ربط بلدية بن عزوز بالماء الشروب، الذي ظل يشكل حلما للسكان طيلة عقود، بالنظر إلى المعاناة التي يلاقيها السكان في هذا المجال.
ويشمل المشروع، أشغال تنقيب وتجهيز، بلغت نسبة الانجاز 85 في المائة. كما تفقد المسؤول ببلدية المرسى، المزرعة النموذجية لتربية الجمبري بشراكة جزائرية كورية، ثم عاين أشغال تهيئة و انجاز محطة لتحلية مياه البحر بطاقة خمسة آلاف متر مكعب، بتكلفة 13,4 مليار دج والتي من المنتظر أن تنهي معاناة السكان من أزمة التزود بمياه الشرب.
وفي ختام الزيارة، عاين الوالي مشروع الثانوية بطاقة 880/200 مقعد بيداغوجي، أين أبدى استياءه من التأخر المسجل في الأشغال، التي أرجع المقاول أسبابها، إلى صعوبات في تحضير الإسمنت المسلح الذي يقتضي تقنيا مهلة محددة و اعتماد من طرف هيئة المراقبة للبناء، لكن الوالي أعطى للمقاولة تعليمات صارمة لتسريع وتيرة الانجاز واستدراك التأخر المسجل.
كمال واسطة
