تشهد محلات بيع الحليب و مشتقاته بالجهة الشرقية لولاية بسكرة، منذ عدة أسابيع، تذبذبا في توزيع حليب الأكياس، الأمر الذي أثار حفيظة المواطنين و حتى التجار، الذين عبروا عن استيائهم من نقص هذه المادة الضرورية من محلاتهم، ما جعلهم يجدون صعوبة كبيرة في الاستجابة لطلبات زبائنهم.
و أصبح الحصول على كيس حليب أمرا في غاية الصعوبة، خاصة بالقرى و التجمعات السكنية بالجهة المذكورة و هي معاناة أدخلت المواطن في رحلة بحث يومية للتزود بما يحتاجه من ذات المادة.
و عبر بعضهم في حديثهم للنصر، عن تذمرهم الشديد من استمرار الأزمة منذ أكثر من 3 أسابيع تقريبا و بحسب بعض التجار، فإن أزمة حليب الأكياس سببها نقص الكمية الموزعة، بحيث يرفض الموزعون تزويدهم بما يطلبونه، بحجة عدم توفر المادة بكميات كبيرة و يفرضون عليهم كميات قليلة لا تكفي لسد حاجة الزبائن، بالنظر إلى طلباتهم الكثيرة، الأمر الذي خلق تذبذبا حادا في التوزيع و ندرة كبيرة، خاصة بالمحلات البعيدة عن مراكز المدن و التي اضطر سكانها للاستنجاد بالحليب المجفف رغم غلاء أسعار بعض أنواعه.
و يطالب المئات من المواطنين، بضرورة تدخل المصالح المختصة للحد من تفاقم الندرة المسجلة، فيما قال بعض التجار، بأنهم لا يتحملون مشكلة التذبذب، موضحين بأن المادة تصل إليهم بكميات قليلة بمعدل مرتين أسبوعيا تقريبا، مشيرين إلى تلقيهم لتطمينات من بعض الموزعين بقرب انفراجها في الأيام القادمة، بالموازاة مع توفر المادة بكميات كبيرة تلبي الحاجيات.
ع/بوسنة