عبّر مواطنون بحي الرابطة الغربي في مدينة جيجل، عن سخطهم الشديد من غياب مشاريع التنمية و تهيئة التجمع السكني، زيادة على تأخر تجسيد مشروع الربط بقنوات الصرف الصحي لأشهر.
و أوضح متحدثون قاموا بغلق الطريق الوطني رقم 43، في حديث مع النصر، بأنهم احتجوا بسبب غياب التجاوب من قبل السلطات الوصية محليا، بالرغم من النداءات السابقة الموجهة من قبلهم، حيث يعرف الحي غياب كل مظاهر التنمية، على حد قولهم، إذ أن جل الطرقات ترابية و مملوءة بالحفر، ما صعب من سير المركبات داخل التجمع السكني، كما أن الغبار المتطاير أضحى السمة البادية لكل زائر، مشيرين إلى أن الحي السكني يفتقر لأدنى شروط الحياة، من غياب للمياه الشروب، حيث يعتمد جلهم على مياه الصهاريج للشرب أو الغسيل، ما أدى إلى ارتفاع التكاليف الأسبوعية للمواطنين و هو ما أثقل كاهلهم.
كما تحدث المعنيون عن مشكل غياب الغاز، ما جعل العشرات منهم في مهمة بحث يومية عن قارورة غاز البوتان، لنقلها على مسافة طويلة، بسبب اهتراء الطرقات وصعوبة التنقل بالمركبات في عدة نقاط.
و تحدث رئيس الجمعية، عن تأخر مشروع ربط الحي بشبكة الصرف الصحي، حيث تأخر المشروع لأشهر، بعدما انطلقت المقاولة السابقة في الأشغال، لتتوقف لمدة فاقت ست أشهر، ليتم بعدها منح المشروع لمقاولة ثانية، عرفت هي الأخرى تأخرا كبيرا، وسط تبريرات من قبل السلطات المحلية على حد قوله، بأن المشكل تقني، رافقته القيام بإجراءات قضائية في حق المقاولة السابقة.
و أضاف المتحدث، بأن التجمع السكني، يعرف نقائص عديدة على غرار ما سبق ذكره، بسبب غياب الكهرباء عن عدة مساكن و كذا تأخر شاحنات القمامة أسبوعيا في رفع النفايات المنزلية، ما جعل الروائح الكريهة تنبعث يوميا، مؤكدا على وجود ما يفوق 800 عائلة تعاني من تهميش حقيقي في ظل غياب الحلول الفعلية من قبل السلطات المحلية.و طالب رئيس الجمعية، الوالي الجديد، بالتدخل العاجل والنظر في المشاكل التي يعاني منها التجمع السكاني.
وقد حاولنا الاتصال بمصالح بلدية جيجل للرد على مختلف الانشغالات التي طرحت من قبل المواطنين المحتجين، لكن من دون جدوى. كـ.طويل
