أكد والي برج بوعريريج يوم، أمس الأول، على إحصاء 438 منطقة ظل ببلديات الولاية و تحديد احتياجاتها و النقائص التنموية بها، مشيرا إلى أن العملية متواصلة و تعكف على متابعتها لجنة تقنية، تقوم بإحصاء جميع المناطق المعزولة و مناطق الظل و تحديد احتياجاتها التنموية، لتليها بعد ذلك مرحلة إعداد البطاقات التقنية و وضعها في قائمة المقترحات لتسجيل المشاريع التنموية.
و قال الوالي خلال زيارته التفقدية لبلديات دائرة برج الغدير و لقائه مع المواطنين في جلسة عمل، بأن هذه الزيارات الميدانية، تدخل هي الأخرى في إطار عملية تحديد مناطق الظل بالولاية، وفقا لتعليمات رئيس الجمهورية، حيث سبق و أن قام خلال الأسبوع الفارط، بزيارة تفقدية إلى بلديات دائرة رأس الوادي، على أن تتواصل لتشمل باقي الدوائر و البلديات في الأسابيع القادمة، للاطلاع على أهم الانشغالات و تحديد الاحتياجات التنموية، لوضع برنامج شامل يستجيب لمتطلبات المواطنين حسب ترتيب
الأولويات .
و ارتكزت أهم انشغالات سكان الدائرة، على تحسين ظروف المعيشة و توفير المياه و تحسين الخدمات الصحية و تدعيم التأطير الطبي المتخصص بمستشفى برج الغدير، في حين وضع مطلب انجاز ازدواجية الطريق الولائي رقم 42 على رأس الأولويات، لما أصبح يمثله من تهديد على أرواح مستعمليه، حيث تسجل به حوادث يومية، منها ما حصد عشرات الأرواح.
و دعا المتدخلون خلال اجتماعهم بالوالي بحضور المدراء التنفيذيين، للالتفات بجدية لمطلب تسجيل مشروع لتهيئة و إنجاز ازدواجية هذا الطريق، في جزئه الرابط بين بلدية العناصر و بلدية برج الغدير، مشيرين إلى أنه لم ير النور بعد، رغم رفع هذا المقترح منذ سنوات و كشف الوزارة الوصية قبل حوالي 6 سنوات، عن تسجيل عملية دراسة تهيئة و إنجاز ازدواجية الطريق منذ سنة 2014، مع تجنب المرور ببلديات العناصر و بليمور، مثلما هو الحال حاليا، حيث يتوسط الطريق عديد البلديات على غرار بلديتي بليمور و العناصر، ما يفرض زحمة مرورية و اختناقا ببعض النقاط و تسجيل مشاريع و عمليات لإعادة تهيئة بعض الأجزاء، فضلا عن انجاز ثلاثة جسور للقضاء على النقاط السوداء، لكن هذه الوعود بقيت معلقة و بدون تجسيد على مدار السنوات الفارط، ما دفع بسكان بلديات الدائرة، لرفع الانشغال من جديد للسلطات الوصية، للمطالبة بالتعجيل في تسجيل المشروع، بغية الحد من التزايد المسجل في الحوادث المميتة و تماشيا مع التزايد الكبير في عدد المركبات و السيارات العابرة للطريق، مرجعين سبب أغلب الحوادث، لعدم تهيئته بما يساعد على الحد من هذه الخطورة، حيث لا يزال عبارة عن مسلك واحد تسير فيه المركبات عبر الاتجاهين، فضلا عن كثرة المنعرجات الخطيرة و ضيق المسلك بعديد الأجزاء و كذا التزايد المسجل في حركة السير، في ظل تضاعف حظيرة السيارات و عدد المركبات العابرة للطريق، مع العلم بأن بلدية برج الغدير، تتوفر على تعداد سكاني يفوق 27 ألف نسمة و تعد مركز دائرة لخمس بلديات.
و في رده، أشار الوالي إلى أن هذا الملف على طاولة الوزارة الوصية و سيدرج أيضا ضمن المشاريع المقترحة في البرنامج المخصص لمناطق الظل، مطمئنا بالعمل على الحد من النقائص و تحسين الخدمات الصحيه بالمنطقة، فضلا عن تسجيل مشاريع لتدعيم حصص المواطنين بالمياه و التكفل بأهم الانشغالات في إطار البرامج الموجهة للتنمية المحلية بالمناطق الفقيرة .
ع/ بوعبدالله