استأنف الفريق الطبي بالمستشفى الجامعي ابن رشد في عنابة، أمس الأول، عمليات زرع الكلى بعد التوقف الإجباري للبرنامج بسبب انتشار جائحة كورونا كوفيد19 ، فيما وجه الوالي نداء عبر فيديو لتوخي الحذر واحترام الإجراءات الوقائية مؤكدا تحول وسط عنابة إلى بؤرة لكورونا .
و استنادا لخلية الاتصال بالمستشفى الجامعي، فقد أستأنف نشاط غرفة عمليات جراحة الكلى، بالقيام بعمليتين استفاد منهما شخصان بعد أن تمت دراسة ملفاتهما الطبية و المتبرعين لهم و تحضيرهم جيدا للعملية على مستوى مصلحة أمراض الكلى و تصفية الدم و زرع الكلى، تحت إشراف رئيس اللجنة الطبية البروفيسور عتيق و كل طاقمه الطبي و شبه الطبي.
كما شارك في عملية تحضير و إجراء عمليات زرع الكلى، الفرق الطبية و الجراحية بكل من مصلحة الجراحة العامة، مصلحة جراحة المسالك البولية، مصلحة التخدير و الإنعاش، مخابر المناعة و البيوكيمياء، مصلحة علم الجراثيم، مصلحة الطفيليات و مصلحة الأشعة و الهيموبيولوجيا، مصلحة علم السموم الطب الشرعي و الصيدلية المركزية.
و أشارت إدارة المستشفى الجامعي، إلى أن الطاقم الطبي بولاية عنابة، هو أول من بادر بإعادة إجراء عمليات زرع الكلى في هذه الظروف الوبائية الاستثنائية التي تعيشها الجزائر على غرار باقي دول العالم، نزولا عند طلب العديد من مرضى القصور الكلوي المزمن، و هي العملية التي سبقتها تحضيرات استثنائية من طرف الطاقم الطبي و الإداري للمركز الاستشفائي الجامعي بعنابة، من خلال تنظيم جلسات مناظرة عن بعد بتقنية الفيديو مع البروفيسور شاوش من العاصمة بحضور المدير العام، تم خلالها التطرق إلى خريطة العمل التنسيقية، لاستئناف عمليات زرع الكلى و تحضير المرضى و المتبرعين و برمجتهم وفق رزنامة عمل مضبوطة.
و عن الوضعية الوبائية التي تعرفها ولاية عنابة، حذر الوالي، جمال الدين بريمي، أمس، في تسجيل فيديو نشر عبر صفحة الولاية بموقع الفايسبوك، من خطورة الوضع و تفشي الوباء بشكل أكبر، بسبب استهتار المواطنين، داعيا إلى الانضباط و التقيد بالإجراءات الوقائية، نتيجة للارتفاع الملحوظ في الإصابات، حيث تجاوز عدد الإصابات 240 إصابة، مشيرا إلى تحول وسط مدينة عنابة إلى بؤرة للوباء، حيث سجلت الإصابات الجديدة في جميع الأحياء دون استثناء، أي بخمسة قطاعات حضرية، عكس البلديات الأخرى خاصة الريفية التي لم تسجل فيها أي حالة إصابة.
حسين دريدح