قام، أمس، عديد التجار بمختلف مناطق ولاية بسكرة، بغلق محلاتهم التجارية ولأجل غير مسمى، خوفا من انتشار فيروس كورونا، في ظل الوضعية الوبائية الخطيرة المسجلة في الفترة الأخيرة وتزايد عدد الإصابات المؤكدة، خاصة ببلديتي عاصمة الولاية وسيدي عقبة، مقابل عدم احترام بعض المواطنين للتدابير الوقائية التي أقرتها السلطات الوصية لمواجهة الوباء.
و عبر بعض التجار في حديثهم للنصر، عن انخراطهم في حملة المكافحة بإغلاق محلاتهم طواعية، رغم الظروف الاجتماعية الصعبة لأغلبهم، بالنظر إلى طول مدة الحجر الصحي.
وفي السياق، دعت الجمعية الوطنية للتجار و الحرفيين بالولاية، السلطات الولائية، لضرورة تشديد إجراءات الحجر الصحي، من خلال فرضه لمدة 15 يوما للحد من التزايد اليومي في عدد الإصابات و الوفيات و تفادي انتقال العدوى.
في الوقت الذي تتزايد فيه مطالب تشديد إجراءات الحجر المنزلي، بسبب استهتار البعض و عدم اكتراثهم بخطورة الأمر، فرغم تشديد كافة المصالح بالولاية على ضرورة الالتزام الكامل بالإجراءات الوقائية للحد من خطورة الوضعية الوبائية في الولاية التي تحصي يوميا حالات جديدة جعلت الرقم في تزايد مستمر، إلا أن ذلك لم يجد نفعا أمام تهاون البعض و عدم أخذهم للأمر بالجدية اللازمة.
و بالموازاة مع دور صفحات وسائل التواصل الاجتماعي التي رفعت حملات التحسيس بخطورة الوباء، من خلال نشر حالات حقيقية لكيفية إصابة مواطنين بالفيروس و أحيانا عن طريق نداءات طبية و أخرى لمختصين تشدد على خطورة الوباء و أهمية الحجر المنزلي للحيلولة دون انتقاله.
فقد تصاعدت أصوات تدعو السلطات إلى ضرورة استعمال الردع ضد جميع المخالفين الذين لم يلتزموا بإجراءات الحجز المنزلي و لم يتبعوا طرق الوقاية و ذلك بالنظر إلى التزايد المقلق في حالات الوفيات و الإصابات المؤكدة بشكل يومي .
ع/بوسنة