تدعم المستشفى الجامعي محمد سعادنة عبد النور في سطيف، نهاية الأسبوع، بدفعة جديدة مهمة من مادة الأوكسيجين، بعد أن شهدت ندرة كبيرة خلال الأيام الفارطة، بسبب استعمالها الكبير من طرف المصالح، لاسيما مصلحة الإنعاش الطبي، ما أدى لرئيس المصلحة البروفيسور، نبيل مصباح، إلى إطلاق نداء استغاثة لتزويدهم بهذه المادة الحيوية المهمة لتعافي الحالات الحرجة.
فيما عبّر العشرات من المتوافدين على المستشفى الجامعي بسطيف، عن تذمرهم الشديد بسبب تأخر أخذ عينات الفحص و صدور تحاليل فيروس «كوفيد 19»، لاسيما أنهم وذووهم بحاجة ماسة لمعرفة وضعياتهم الصحية، مطالبين بضرورة التسريع من العملية، سواء تعلق الأمر بأخذ العينات أو صدور النتائج بعد ساعات قليلة أو خلال اليوم نفسه من أخذ العينة.
في وقت تنقل العديد منهم إلى المخبر الخاص الموضوع حيز الخدمة، مؤخرا، لإجراء التحاليل، لكن صاحبه أوضح بأن الاتفاق يقضي بأخذ العينة من طرف المصالح الإستشفائية و الصحية، الأخيرة تقوم بجلبها لمخبره من أجل إجراء الكشف.
و شيعت الأسرة الطبية بولاية سطيف، نهاية الأسبوع الممرضة المرحومة، ناصري صديقة، بعد معاناتها من فيروس كوفيد 19، عقب مكوثها في مصلحة الإنعاش الطبي ليومين، قبل أن تفارق الحياة، المعنية أم لأربع بنات، كانت تعمل على مستوى مصلحة طب الأطفال، قبل أن تحول إلى مصلحة كوفيد بمستشفى عين الكبيرة و قد شهد خروجها من المستشفى الجامعي بسطيف، تجمعا كبيرا لمهنيي الصحة، الذين شيعوا قبل أيام المرحوم، مراد رفاوي، رئيس قسم الأشعة بمصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية بالمستشفى الجامعي محمد سعادنة عبد النور و قبلهما الطبيبة، وفاء بوديسة، القاطنة بمدينة عين الكبيرة و العاملة بمستشفى رأس الوادي في برج بوعريرج.
في وقت توفي، صبيحة أمس، شرطي يعمل بأمن دائرة عين ولمان، يدعى (ج.ش) و يبلغ من العمر 45 سنة، متأثرا بأعراض فيروس «كوفيد 19»، لفظ أنفاسه الأخيرة على مستوى مصلحة الإنعاش لمستشفى محمد بوضياف في عين ولمان.
و بخصوص التدابير الوقائية، قررت السلطات المحلية بدائرة حمام قرقور في ولاية سطيف، نهاية الأسبوع، منع الاستجمام بوادي بوسلام، مع منع قدوم المتوافدين بالمئات على المنطقة في الفترة الأخيرة و أصدرت تعليمات لمصالح الأمن و الدرك الوطنيين، بضرورة فرض غرامات مالية في حق المخالفين.
نشير في الأخير، إلى أن المصالح الأمنية بالولاية، لاسيما البلديات 18 المفروض عليها تمديد ساعات الحجر الصحي، وجدت صعوبة كبيرة في التعامل مع المواطنين ، لدرجة ممارسة الكر و الفر، فيما فرضت حجرا صحيا كاملا على أصحاب المركبات منذ اقراره.
ر.ت