الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق لـ 20 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

فيما تعاني طواقم طبية من الضغط بجيجل: تهــــاون في لبـــس الكمــامــــات بالأسواق و دورات كرويــــة في عــــز الأزمـــــــة


عادت إلى شوارع و محلات عاصمة جيجل، مؤخرا، ظاهرة اللامبالاة في لبس الكمامة في المحلات التجارية و    التجمعات بالأحياء والشوارع  و ممارسة دورات كروية، فيما يعاني أطباء و ممرضون من الضغط الشديد   في هذه المرحلة، جراء ارتفاع الإصابات و كذا إقبال الأشخاص المشكوك في إصابتهم بفيروس كورونا.
الزائر للعديد من المحلات التجارية عبر مدينة جيجل، يلاحظ مظاهر التهاون من قبل مواطنين و تجار داخل المحلات التجارية، أبرزها عدم ارتداء الكمامات أو لبسها بطريقة خاطئة عبر وضعها على الذقن و التظاهر بلبسها، فيما يسمح أصحاب محلات بدخول عدد معتبر من الزبائن إلى محلاتهم.
و الغريب في الأمر و بحجة ارتفاع درجة الحرارة، يتم إشعال المكيفات الهوائية داخل المحلات في تواجد أشخاص لا يرتدون كمامات، مما يشكل خطرا كبيرا في حالة وجود شخص حامل للفيروس.
و قد تجولنا عبر العديد من المحلات التجارية و لاحظنا سلوكات أصحاب المحلات و الزبائن، حيث تفاجأنا من طريقة التعامل، حيث صادفنا العديد من البائعين لا يرتدون الكمامات و يكتفون بوضعها على الذقن، لإيهام رجال الأمن أو فرقة المراقبة بأنهم يلبسونها، مستغلين سهولة إرجاعها لتغطية الفم و الأنف.
في حين كان العديد من الزبائن لا يلبسون القناع الواقي و يتجولون بحرية داخل محلات المواد الغذائية و صاحب المحل ينظر إليهم دون توجيه ملاحظات، فتقربنا منه لنسأله إن كان مسموحا الدخول من دون لبس الكمامة، فأخبرنا قائلا» نحن حسسنا و مللنا و لم أعد أبالي، إما تعمل أو تحرص الزبائن».
و في محل مجاور لبيع الألبسة، شاهدنا نفس السلوكات و التصرفات، زبائن من دون كمامات و شاهدنا داخل محل تجاري ضيق، تواجد أكثر من ثمانية زبائن، بالرغم من أن اللافتة الموضوعة خارج المحل، تشير إلا أن العدد المسموح به لا يتجاوز 4 أشخاص، فتحنا الباب و سألنا صاحب المحل إن كان فيه إمكانية الدخول بما أن عدد المتواجدين في الداخل كبير، فأخبرنا قائلا « تفضل، عادي، لكن لا تطل البقاء كثيرا» و عندما سألناه عن سبب الاكتظاظ داخل المحل، أخبرنا بأن الأمر جد عادي و لنا الحرية في الدخول من عدمه، نفس السلوكات تقريبا عبر جل المحلات التجارية، مع وجود بعض التجار يحترمون الإجراءات المتخذة و يشترطون لبس الكمامة و احترام الشروط الوقائية.
و لدى زيارتنا للعديد من التجمعات السكنية، لاحظنا ممارسة دورات كروية و استفحال الظاهرة بالرغم من التحذيرات المقدمة لتفادي الاحتكاك، إلا أن شبابا فضلوا ممارسة هوايتهم المفضلة و تحمل كافة المخاطر، فيما يلاحظ كثرة تجمعات المواطنين مع وجود احتكاك مباشر في غياب شبه تام لثقافة لبس الكمامة.
من جهتهم أشار أطباء و ممرضون في اتصالهم بالنصر، إلى الاكتظاظ الحاصل عبر المستشفيات في الآونة الأخيرة، ما نجم عنه ضغط كبير، فمصالح الاستعجالات التي كانت شبه فارغة قبل الأزمة، أضحت اليوم تستقبل عشرات المرضى و الغريب هو أن جلهم يقبلون على المصلحة من دون لبس الكمامة أو الوقاية، مشيرين إلى أن مصالح الوقاية و مصلحة كوفيد 19، تشهد اكتظاظا بسبب المرضى الذين يمرون بالتناوب و كذا الحالات المشتبه فيها التي تحمل أعراضا تنتظر وصول نتائج التحاليل الطبية.
مطالبين المواطنين بضرورة التحلي بالمسؤولية و اليقظة، كون مخاطر الفيروس كبيرة و لا يمكن تحملها، زيادة عن ضعف التغطية الصحية بسبب نقص الوسائل عبر العديد من المستشفيات و تعب الطواقم الطبية الذين يعملون ليلا و نهارا و في ظروف جد صعبة.
كـ.طويل

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com