رفض مصنعو الجلود بوهران، أخذ جلود الأضاحي التي تم جمعها كالعادة من طرف شاحنات النظافة التابعة للبلدية و التي تم تجميعها بمركز الردم التقني للنفايات بحاسي بونيف و هذا بسبب كورونا و فضلوا اللجوء للمذابح الرسمية لجمع هذه المادة الأولية.
و أوضحت رئيسة مركز الردم التقني للنفايات، السيدة شلال دليلة، في تصريح لإذاعة وهران، بأن هؤلاء المصنعين برروا عزوفهم عن أخذ جلود الأضاحي لاستغلالها كمادة أولية في إنتاجهم، بالظروف التي تسود العالم بسبب جائحة كورونا و خوفا من نقل عدوى الفيروس.
مشيرة الى أنها و مثلما جرت العادة منذ سنتين، تم توجيه نداء لكل سكان الولاية من أجل تنظيف جلود الأضاحي و نثر الملح عليها و وضعها في كيس محكم الغلق، على أن تحملها شاحنة النظافة الى مركز الردم التقني أين يتم تجميع و فرز الصالح منها لتوجيهه الى مصانع الجلود و المتعفن منها يتم ردمه.
علما أيضا بأن مديرية الصناعة بالولاية، كانت قد وجهت مراسلة رسمية لهؤلاء المصنعين، كي يتقدموا الى مركز الردم لانتقاء الجلود المناسبة لهم كمادة أولية يحتاجونها و لكن العزوف كان سمة هذا الموسم عكس ما جرى على مستوى المذابح الرسمية، حيث أفادت بعض المصادر للنصر، بأن المصنعين توجهوا إليها لاقتناء الجلود التي يحتاجونها على أساس أن المذابح تتوفر على شروط النظافة و التعقيم و تدابير الوقاية من كورونا و أنهم تفادوا «الهيدورة» التي يتخلى عنها أصحابها في منازلهم تجنبا لأية عدوى يكون قد نقلها أصحاب البيت لجلد الأضحية.
علما بأن وهران كانت سنة 2018، من بين 6 ولايات نموذجية على المستوى الوطني لتجربة هذه العملية و تم حينها جمع أكثر من 180 ألف «هيدورة» صالحة للاستغلال في مصانع الجلود.
للتذكير، فانه للعام الثاني على التوالي، يتم إلغاء عملية جمع جلود الأضاحي التي انطلقت سنة 2018 و كانت ناجحة، حيث مكنت من توفير مبالغ بالعملة الصعبة للخزينة العمومية بفضل عدم استيراد هذه المادة من طرف المصنعين.
و إذا كان إلغاء عملية جمع «الهيدورة» قد جاء بقرار من وزارة الصناعة العام الماضي، فإن هذه المرة جاء القرار من المصنعين ذاتهم و بمبرر تجنب نقل عدوى كورونا.
بن ودان خيرة