•إرسال مساعدات إنسانية إلى العائلات المتضررة من الزلزال بميلة
أعطى والي عنابة، جمال الدين بريمي، أمس، تعليمات لإيجاد موقع لإنجاز مقر جديد، لمركز الأشخاص دون مؤوى الكائن مقره حاليا بحي سيدي بلعيد بالمدينة القديمة، والذي تشرف عليه جمعية الإحسان، باعتباره بناية قديمة تعود للعهد الاستعماري.
و اطلع بريمي في زيارته للمركز، على الظروف السيئة التي يتواجد عليها المرفق و التي لا تسمح بالتكفل الجيد بالنزلاء، خاصة من فئة الطفولة المسعفة، حيث يسجل المركز هروب النزلاء عدة مرات بسبب وضعية البناية و عدم توفرها على وسائل الترفيه و غيرها من مواصفات مراكز الإيواء المنجزة وفقا للمعايير المعمول بها.
الوالي ركز في تعليمات وجهها لمدير النشاط الاجتماعي، على ضرورة إنجاز دراسة لمقر جديد، يكون أكثر اتساعا لاستيعاب عدد كبير من النزلاء الذين لا يملكون مأوى يلجؤون له، كما أمر الوالي بإعادة تهيئة المقر القديم و المحافظة عليه باعتباره معلما تاريخيا من معالم مدينة بونة.و قد ألغت قرارات الوالي، أمس، ضم أرضية المركز إلى مشروع تحويل الجزء العلوي من المدينة القديمة إلى فضاء تجاري و خدماتي تتم تهيئته لإنجاز مركز تسوق ضخم من قبل مستثمر خاص، تحت اسم «عنابة مول»، ما يقضي بإخلاء بعض المقرات الموجودة في الموقع، بما فيها مركز الأشخاص بدون مأوى . و كان مستثمر خاص قد أعلن في فترة الوالي الأسبق محمد سلماني، عن تبرعه لإنجاز مركز جديد للأشخاص بدون مأوى، في الأرضية التي تم اختيارها بحي الريم، غير أن مقترح الموقع لقي اعتراضا من قبل سكان و جمعيات الحي، بسبب مخاوفهم من التأثيرات النفسية و الجسدية على أطفالهم – حسبهم- من الاحتكاك اليومي مع الأشخاص دون مؤوى، الذين يعانون من هشاشة نفسية و اجتماعية، مقترحين تحويل المشروع إلى فضاء خارج الأحياء الآهلة بالسكان.
كما وقف الوالي بحي قاسيو مقابل مستشفى الأطفال « سنتراز»، على المشاكل التي تعترض افتتاح مركز مخصص للأطفال دون مأوى و التي تشرف جمعية" أمل" على متابعته و الذي ينتظر وضعه حيز الخدمة منذ سنوات بعد انتهاء الأشغال الكبرى، حيث يحتاج إلى تجهيز فقط.
و أكد الوالي على وجوب بعثه و افتتاحه من جديد لاستقبال الأطفال المحرومين من العائلة العمومية و الخاصة، كما ألح على العمل على وضع كل الوسائل الضرورية لاستقبال الأطفال المراهقين في وضع اجتماعي صعب و التكفل بهم و العمل على إدماجهم الاجتماعي من جديد.
علما بأن هذا المركز أشرفت على إنجازه المرحومة «حنون مليكة» و هي رئيسة جمعية الأطفال دون مأوى و عضو بالمجلس الولائي سابقا و كذا أستاذة جامعية بكلية الأدب العربي، كرست جهدها و وقتها لسنوات من أجل إنجاز هذا المركز بتبرعات و إعانات من محسنين، بموقع استراتيجي كانت تسعى جاهدة لافتتاحه قبل سنوات، لكن القدر شاء أن ترحل و تفارق الحياة، دون أن يرى المركز النور و بقي أعضاء من الجمعية يتحدون الصعوبات من أجل تحقيق حلم المرحومة و التي خلد المركز اسمها، فيما يقارب الحلم على التحقق، في انتظار تجهيزه و تأطيره بالطاقم البشري.
من جهته عاين الوالي، دار الإنسانية المسيرة من طرف جمعية «أفاق» للتكفل بالنساء في وضع صعب و الكائن مقرها بحي 8 مارس، حيث شدد على ضرورة إعادة تفعيلها و إحيائها من جديد لاستقبالها لهذه الفئة المتضررة، بعدما كانت مغلقة لأشهر عديدة. و دائما في إطار العمل التضامني، أشرف بريمي على إرسال قافلة تضامنية باتجاه ولاية ميلة المتضررة من الزلزال الذي ضربها نهاية الأسبوع الماضي، حيث ضمت القافلة شاحنات محملة بمختلف المواد الغذائية و الأغطية.
حسين دريدح
